نصر الله «للأكثرية» في لبنان: إذا أردتم الحرب مع سورية.. استمروا باللجوء إلى الأمم المتحدة وكوندوليزا رايس

حذر الولايات المتحدة من إقامة قاعدة عسكرية في لبنان

TT

غمز الشيخ حسن نصر الله أمس من قناة القرار الحكومي بإلغاء يوم التعطيل لمناسبة عيد تحرير الجنوب، معتبرا ان «لا احد يستطيع ان يمحو يوم التحرير لانه كتب بالدم»، وقال: «اذا كان عيد استقلال لبنان يوما وطنيا فان عيد التحرير هو مناسبة وطنية وقومية عظيمة».

ورفعت في الاحتفال الاعلام اللبنانية ورايات «حزب الله» وحركة «امل» بالاضافة الى بعض رايات «التيار الوطني الحر» المؤيد للعماد ميشال عون الذي رفع انصاره يافطتين كبيرتين في موقع الاحتفال كتب على احداها «التيار الوطني الحر يشارك حزب الله فرحة الانتصار والتحرير».

واكد نصر الله في كلمته ان العلاقة بين الحزب وحركة امل تجاوزت التحالف الى ان «باتا روحا واحدة وجسدا واحدا»، داعيا الى تعميم هذا النمط من العلاقة بين الاطراف اللبنانية. واعتبر نصر الله ان ورقة التفاهم التي وقعها الحزب مع التيار الوطني الحر «اعطت اضافة جديدة على الحياة السياسية اللبنانية، فاخترقت الحواجز الطائفية والمذهبية»، مشددا على ان الورقة «ليست اصطفافا بوجه احد»، وابدى رفضه لـ«الثنائيات المذهبية»، داعيا الاكثرية والاقلية الى الاقتناع بعدم قدرة احداهما على حكم لبنان وحدها، وان لبنان لا يحكم بتهميش احدى طوائفه، ومشددا على ان لا خيار امام اللبنانيين سوى الحوار، داعيا الاقلية والاكثرية الى الاعتراف بالاخر للخروج من المأزق الذي يعيشه لبنان.

وتطرق نصر الله الى العلاقات مع سورية، فاعتبر ان «مشاكل الحدود ومذكرات الجلب (بحق النائب وليد جنبلاط) والاتهامات المتبادلة ليست الا تفاصيل لمشكلة اكبر». ونصح بـ«عدم اللجوء الى مجلس الأمن والدول الكبرى»، داعيا الى «التركيز على جهودنا المباشرة»، وقال: «اذا كنا نريد الحرب مع سورية فلنستمر باللجوء الى مجلس الأمن الدولي و(وزيرة الخارجية الاميركية) السيدة كوندوليزا (رايس) اما اذا كنا نريد العلاقات المميزة فهي تصنع بارادة الطرفين وليس بالقوة».

وشن نصر الله حملة عنيفة على الادارة الاميركية، متهما اياها بالسعي الى احداث الفتن، واعتبر ان اخطر ما يخاف منه «هو الفتنة بين السنة والشيعة»، داعيا الى مواجهتها بأقصى قوة. وحذر الولايات المتحدة من التفكير باقامة قاعدة عسكرية لها في لبنان قائلا: «لا ادري اذا ما كانوا يحضرون في مكان ما في لبنان لاقامة قاعدة عسكرية... طبعا انا وانتم لا ننصحهم بذلك».

وتحدث نصر الله عن موضوع سلاح المقاومة الذي يبحث على طاولة الحوار الوطني فقال: «نحن مخلصون للهدف وهو تحرير الأرض وحماية الوطن، ولسنا متعصبين للوسيلة. قدمنا رؤيتنا للاستراتيجية الدفاعية فتفضلوا وقدموا رؤيتكم لهذه الاستراتيجية. لا يكفي أن تأتي وتناقشني فقط، بل أن تقدم البديل، وهذا البديل يجب أن يطمئن اللبنانيين جميعا ولكن بالدرجة الأولى يجب أن يطمئن أهالي جنوب لبنان الذين عانوا وكانت يدهم في النار منذ 1948». ورأى «إن موعد جلسة الحوار المقبلة مفصل بالنسبة إلى مستقبل لبنان ومصيره وأمنه» وسأل: «هل نحفظ مصير لبنان أم نجعله مكشوفا أمام العدو الصهيوني؟»، وأكد «إننا لا نريد أن نشكك بوطنية أحد أو خلفية أحد، ونرفض أن يشكك أحد بوطنيتنا وخلفيتنا».