بري: الحكومة اللبنانية لا «تتنكر» للتحرير ولكنها تخجل من جعله عيدا «لأنها لم تفعل له شيئا»

TT

قلل رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري من شأن الغاء الحكومة ليوم العطلة في عيد «المقاومة والتحرير» الذي أعلن عند الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب عام 2000، معتبرا ان الحكومة «لا تتنكر للتحرير لكنها تخجل من جعله عيدا لأنها لم تفعل له شيئا»، متسائلا عما اذا كان عدم الالتفات جنوبا (بالانماء والمشاريع الحكومية) تتمة للقرار 1559 ومعاقبة للجنوب وأهله والمقاومة؟ وأبدى بري اصراره على مناقشة الخطة الدفاعية الاستراتيجية (سلاح المقاومة) لاننا نأمل ان نكون يدا واحدة ليس في سبيل الجنوب فحسب بل في سبيل لبنان ووحدته وكل طوائفه وكل ابنائه. وكان بري قد دشن امس لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، سلسلة مشاريع انمائية شيدها مجلس الجنوب في جزين ورومين وقانا ومدينة النبطية ومرجعيون، هي عبارة عن مدارس ومجمعات سكنية ومسالخ. وبدأ بري نشاطه الذي اعتاد القيام به في ذكرى التحرير سنويا، انطلاقا من مدينة جزين حيث رعى حفل افتتاح مسلخ المدينة وتحدث بري في الاحتفال فقال: «ها نحن في جزين المقاومة اولا والجيش اولا، ها نحن في جزين التي عبرت اولا عن انتصارنا وفتحت الباب لاستعادة بنت جبيل وحاصبيا ومرجعيون وكل العناوين الممتدة من الناقورة الى العرقوب، والتي ستفتح حتما الباب للمقاومين الذين سيرفعون العلم الوطني، العلم اللبناني على اعلى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا». واضاف: «اليوم ينتبه الجميع الى ان الحكومات تلعب مع مواطنيها لعبة غميضة، وكلما فتحوا عيونهم ترميهم بخطة جديدة وتلقي على الخطط السابقة طاقية الاخفاء». واستطرد قائلا: «الآن هذه الحكومة أشطر من سابقاتها، فهي تطرح الخطط وتحرك عناوينها بالخيطان، تسحب هذا المشروع، وتطرح ذلك المشروع وكلما اصطدمت بمكان بالرفض تقول اننا امام افكار وليس امام خطة. اذن ما الذي تجرجره الحكومة بين طاولة اجتماعاتها ولجنة المال والموازنة النيابية؟». وطالب بري الحكومة بـ«كسب الوقت وليس هدر الوقت وبتعزيز الثقة بمؤسسات الدولة.. وتسريع دفع تعويضات أضرار الاعتداءات الاسرائيلية الى الاصول والفروع على مساحة الجنوب»، وقال: «لأجل كل هذه الامور التي كررت عشية التحرير، اننا نفهم لماذا الحكومة لم تجعل من هذا اليوم عيدا للتحرير، هي لا تتنكر للتحرير ولكنها تخجل لانها لم تفعل شيئا من اجل هذا التحرير». وانتقل بري الى بلدة رومين، حيث رعى حفل افتتاح وتدشين مبنى الثانوية الرسمية التي شيدها مجلس الجنوب، والقى بري كلمة قال فيها: «في هذه الايام لا يبحثون عن دعم الجنوب واهل الجنوب ولا يبحثون عن دعم المقاومة واهل المقاومة، لكنهم يبحثون عن نزع سلاح المقاومة. ونحن نقول انه يجب ان تكون هناك استراتيجية دفاعية ليس من الآن، منذ اكثر من خمسين عاما. ونقول ان قوة لبنان في ايمانه وفي انمائه وفي مقاومته وليس قوة لبنان في ضعفه. مع ذلك نحن نصر ونؤكد على ما قاله الامام موسى الصدر ان قوة لبنان في وحدته الوطنية. من هنا وحتى مؤتمر الحوار، نصر على مناقشة الخطة الدفاعية الاستراتيجية، لاننا نأمل ان نكون يدا واحدة ليس في سبيل الجنوب فحسب بل في سبيل لبنان، كل لبنان وكل طوائفه وكل ابنائه».