مقتل 11 عراقيا وإصابة 20 بجروح في هجمات وتفجيرات

القوات البريطانية والشرطة العراقية تعثر على مخبأ كبير للأسلحة والذخائر في البصرة

TT

أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 11 عراقيا، بينهم طفلة ومسؤول بلدي، واصابة 20 آخرين بجروح، بينهم عميد في الجيش، في هجمات وتفجيرات متفرقة وقعت في بغداد وشمالها امس. وفيما اختطف ثلاثة اشخاص هم قاض وايرانيان شمال بغداد أعلن العثور على 6 جثث قتل أصحابها غدرا. واعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان جنودها ورجال الشرطة العراقية في البصرة عثروا على مخبأ كبير للأسلحة والذخائر. وقتل ثلاثة اشخاص وأصيب 11 آخرون في انفجار داخل بناية مقابلة لنصب الحرية عند ساحة التحرير في منطقة الباب الشرقي بقلب بغداد. ويشتبه في ان البناية كانت مكانا لصنع العبوات الناسفة، كما افادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مصدر في وزارة الدفاع ان مجهولين فتحوا صباحا النار على العميد خليل العبادي الذي يعمل في الوزارة مسؤولا عن الامدادات الغذائية مما ادى الى اصابته بجروح. ووقع الهجوم في منطقة الزعفرانية (جنوب بغداد) عندما كان العبادي متوجها الى مقر عمله.

واصيب اثنان من عناصر الشرطة بجروح في انفجار عبوة ناسفة عند مرور دوريتهما في شارع فلسطين، شرق العاصمة. كما اصيب عنصران آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة بغداد الجديدة (جنوب شرقي بغداد).

وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد)، أعلن مصدر في الشرطة مقتل عضو مجلس محافظة نينوى مثنى ذنون جاسم الحمداني، وسائقه برصاص مجهولين في حي السكر شمال المدينة.

واعلن الحزب الشيوعي العراقي ان الحمداني كان احد قيادييه المحليين في منطقة الموصل. واشار في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه الى ان شقيقا للضحية كان قد «اغتيل العام الماضي على يد نفس القتلة الإرهابيين، الذين يريدون العودة بالعراق إلى الديكتاتورية والاستبداد، وامتهان حقوق العراقيين».

وفي الرمادي (110 كلم غرب بغداد)، اعلنت الشرطة مقتل اربعة من عناصرها في كمين نصبه مسلحون بعد ظهر امس في قرية البو علي، على بعد 5 كلم شمال المدينة.

وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، افاد العقيد جاسم عبد الله من شرطة المدينة ان طفلة عمرها تسعة اعوام قتلت واصيب ثلاثة اشخاص من نفس العائلة في انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي جنوب المدينة.

وفي حادث منفصل، قتل ضابط في شرطة كركوك واصيب زميله بجروح عندما اطلقوا النار على سيارة الضابط لدى مرورها في حي دوميز جنوب المدينة، حسبما اعلن النقيب رافد عبد الحسين من شرطة كركوك.

وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد) اعلن مصدر من مكتب الصدر التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر ان «جثة احد عناصر ميليشياته (جيش المهدي) عثر عليه مقتولا بعد اختطافه امس الاربعاء وسط مدينة البصرة».

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، اكد مصدر في الشرطة ان مسلحين مجهولين خطفوا صباح امس سائقين ايرانيين لشاحنات تنقل الغاز السائل للاستخدام المنزلي. ووقع الحادث بين بلدتي بعقوبة وخانقين، شمال شرق بغداد.

كما افاد مصدر أمني في تكريت باختطاف القاضي وليد احمد قاضي محكمة الدجيل (60 كلم شمال) من قبل مسلحين مجهولين اول من امس على طريق بين سامراء وتكريت.

من جانب آخر، اكدت مصادر أمنية العثور على ست جثث مجهولة الهوية؛ اربع منها في بغداد واثنتان في بعقوبة. وافادت المصادر ان الجثث كانت مقيدة وبها طلقات رصاص وآثار تعذيب.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان امس اعتقال 40 شخصا مشتبها فيه بمناطق تلعفر وكركوك (شمال) والرمادي (غرب بغداد).

وفي لندن، افادت وزارة الدفاع البريطانية امس ان جنودا بريطانيين ورجال شرطة عراقيين ينشطون معا عثروا على مخبأ للاسلحة في البصرة (جنوب).

وقال المصدر نفسه ان العملية أتاحت «مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر والمعدات التي يمكن استخدامها في صناعة قنابل»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وجرت العملية الليلة قبل الماضية ولم تسفر عن ضحايا، الا ان ثلاثة رجال عراقيين كانوا لا يزالون يخضعون للاستجواب امس.

وبحسب وزارة الدفاع البريطانية، فان المصادرة اشتملت خصوصا على «قذائف هاون وصواعق وقاذفات قنابل».