متهم في تفجيرات دهب يرشد عن حقول ألغام زرعها المطاردون

استئناف محاكمة المتهمين بتنفيذ تفجيرات طابا ونويبع غدا

TT

أرشد متهم رئيسي في تفجيرات دهب بسيناء شمال شرقي مصر التي وقعت خلال العامين الماضين عن مواقع وحقول الألغام التي تمت زراعتها بمداخل ومخارج جبل الحلال بمنطقة الفرقدة والقرى والتجمعات المحيطة بها، فيما تستأنف محكمة أمن الدولة العليا طوارئ غدا السبت محاكمة المتهمين في تفجيرات طابا ونويبع.

وقالت مصادر بالشرطة المصرية ان عودة سلام خضر الشنوب (47 عاما) والذي سلم نفسه إلى الجهات الأمنية أخيرا استجابة لجهود مشايخ وعواقل قبيلة الترابين رافق رجال الشرطة المصرية وخبراء المفرقعات إلى مواقع الألغام للعمل على إزالتها وتفجيرها حتى يسهل على القوات اقتحام المناطق الجبلية والصعود إلى أعلى قمة جبل الحلال.

وأضافت المصادر ان حملة أمنية ضخمة تضم عددا كبيرا من قوات الأمن وقوات مكافحة الإرهاب وخبراء المتفجرات إلى جانب عدد من قادة الأجهزة الأمنية وبرفقتهم الشنوب قد توجهت إلى منطقة جبل الحلال بوسط سيناء.

وأكدت المصادر أن المدعو عودة سلام خضر الشنوب قام بتسليم خريطة لمواقع الألغام موضحا عليها المناطق السابق تلغيمها عن طريق بعض المطاردين والهاربين لمنع قوات الأمن من الوصول إليهم ، وتقوم سرية ألغام متخصصة بتجميعها ونقلها إلى منطقة آمنة لتفجيرها والتخلص منها تمهيدا لاقتحام قوات الأمن المغارات والمخابئ الجبلية التي يتحصن بها بعض المطاردين من المتهمين والمطلوبين على خلفية حوادث التفجيرات بسيناء وبعض القضايا الأخرى.

وقال عبد الله جهامة عضو مجلس الشعب الأسبق عن وسط سيناء وأحد مشايخ قبيلة الترابين أنه سبق عقد اجتماع بين مشايخ القبائل وأبناء وسط سيناء وبين اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام.. حيث تم الاتفاق على قيام شباب قبيلة الترابين بوسط سيناء بالتنسيق مع الأجهزة المختصة وإرشاد الجهات الأمنية عن مواقع الألغام والمتفجرات الموجودة بمنطقة جبل الحلال بوسط سيناء حرصا على عدم وقوعها في أيدي الخارجين على القانون والجماعات الإرهابية.

يذكر أن الأجهزة الأمنية كانت قد عثرت على جوال متفجرات زنة 50 كيلوجراما ويحتوى على مادة الـTNT شديدة الانفجار إلى جانب 20 لغما أرضيا جاهزة للتفجير ومجموعة ألغام مفككة وماكينة تصوير وطابعتين وحاملين لكاميرا تصوير.. وكانت مدفونة في الرمال بمنطقة جبل الحامض بالريسان بوسط سيناء حيث كانت تستخدمها الفلول الهاربة بالمنطقة قبل إلقاء القبض على عدد منهم ومصرع بعضهم في مواجهات مع قوات الأمن أخيرا.

وعلى صعيد متصل تستأنف محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بالإسماعيلية غدا السبت محاكمة عدد من أعضاء تنظيم «التوحيد والجهاد» المتهمين بتنفيذ تفجيرات طابا ونويبع، وتقول الشرطة إنه نفذ أيضا تفجيرات شرم الشيخ ودهب والجورة.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا المصرية قد قدمت في الجلسة الماضية (عقدت في الخامس والعشرين من مارس الماضي) 13 متهما جديدا في القضية، إضافة إلى اثنين من المتهمين تجري محاكمتهم منذ الرابع من شهر يوليو/ تموز الماضي.

وقالت مصادر قضائية انه سيحضر هذه الجلسة متهم رئيسي كان يحاكم غيابيا، وهو محمد عبد الله جرير الساعد الأيمن لنصر خميس الملاحي الذي تولى قيادة التنظيم بعد مقتل الطبيب خالد مساعد في اشتباكات مع الشرطة المصرية.

وقتل الملاحي في اشتباكات مسلحة مع الشرطة المصرية الأسبوع الماضي وتقول الشرطة المصرية عنه انه كان العقل المدبر لتفجيرات دهب والجورة الأخيرة، فيما سلم جرير نفسه.

وقدم هشام بدوي المحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا خلال جلسة محاكمة المتهمين بتفجيرات طابا ونويبع الماضية للمحاكمة قرار إحالة تكميليا بعد أن اعترف بعض المتهمين في قضية تفجيرات شرم الشيخ بارتكابهم جرائم مماثلة في طابا.

ويقول قرار الإحالة إن التنظيم كان يدعو إلى تكفير الحاكم واستهداف السائحين الأجانب ويتبنى منهج الإرهاب والترويع باستخدام القوة والعنف ضد الآمنين.

ويحاكم في القضية يونس محمد محمود عليان وأسامة عبد الغني النخلاوي ومحمد عبد الله ابو جرير ونصر خميس محمد نصر وعيسى سلام حامد احمد وعبد الله واحمد سلام عيد وبسام حامد عيد حميد وياسر عبد الله محيسن وسليمان عامر وعيد عامر ومصطفى حسين محمد سليمان وناصر محمد أبو ذكور.

وكان يحاكم في القضية اثنان من المتهمين بتفجيرات طابا هما محمد جائز صباح حسين عبد الله (موظف)، ومحمد عبد الله رباع «خراط» ومقيم بالعريش، فيما قتل بقية المتهمين خلال عملية التفجير وفي اشتباكات مع الشرطة المصرية.

ووجهت الشرطة المصرية في مارس من العام الماضي الاتهام إلى مجموعة محلية يقودها فلسطيني مقيم بالعريش بتنفيذ تفجيرات طابا ونويبع التي قتل فيها 34 شخصا من الأجانب والإسرائيليين والمصريين في التفجيرات التي وقعت في شهر أكتوبر/ تشرين الاول الماضي، فيما اصيب 157 آخرون.