صنعاء: محاكمة 23 من القاعدة وإطلاق 315 لعدم توفر أدلة

تحويل 12 للمحاكمة بتهمة الإهمال في هروب 23 من قياديي التنظيم

TT

أعلن النائب العام اليمني عن البدء في محاكمة 23 شخصا من المحتجزين لدى أجهزة الأمن على ذمة الانتماء إلى تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن.

وقال إن النيابة العامة اتخذت هذا القرار بعد عملية فرز ومراجعة لملفات هذه العناصر، مشيرا إلى إن محاكمتهم ستتم الأسبوع المقبل.

وأوضح الدكتور عبد الله العلفي لصحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم القوات المسلحة اليمينة أمس أن من بين هذه القائمة سبعة أشخاص سيقدمون إلى هذه المحاكمة بتهمة إنشاء خلية إرهابية أطلقت على نفسها اسم «خلية عصر» وستتم محاكمتهم بعد أن شكلوا عصابة مسلحة وبدأوا عملية تدريب باستخدام السلاح والمتفجرات استعدادا للقيام بتنفيذ أعمال إرهابية.

وقال إن عمليات التدريب تمت في منطقة عصر الواقعة غرب العاصمة صنعاء وأطلقت هذه الخلية على نفسها اسم هذا الحي. وذكر النائب العام إنه تم الإفراج عن 315 شخصا كانت السلطات الأمنية قد اعتقلتهم بشبهة الانتماء إلى تنظيم القاعدة ولكن الأدلة لم تتوفر لدى النيابة عند فحص الملفات الخاصة بهم وهو ما جعل النيابة تتخذ قرار الإفراج عنهم. وعلى صعيد ذي صلة قال النائب العام إن النيابة العامة أحالت 12 للقضاء العسكري لمحاكمتهم بتهمة الإهمال الذي تسبب في هروب 23 قياديا من تنظيم القاعدة في فبراير (شباط) الماضي. وأشارا إلى أن من بين المحالين للمحاكمة العسكرية حراس السجن الذين كانوا يتولون الحراسة في السجن الذي فروا منه. والجدير بالذكر أن 8 من الفارين من سجن الأمن السياسي بصنعاء قد سلموا أنفسهم للسلطات الأمنية فيما لا تزال أجهزة الأمن تتعقب بقية الفارين الذين من أبرزهم جمال البدوي المحكوم بالحبس 15 عاما بعد أن أدين بضلوعه في الهجوم الانتحاري الذي وقع على المدمرة الأميركية كول في 12 أكتوبر (تشرين الأول) من العام 2000 قبالة ميناء عدن وتسبب في مقتل 17 من قوات المارينز الأميركية.

كما يواصل الأمن اليمني تتبع فواز الربيعي المحكوم عليه بالإعدام بعد إدانته في واقعة الهجوم على الحاملة النفطية الفرنسية في ساحل المكلا بحضرموت في السادس من اكتوبر (تشرين الأول) من العام 2002 واودى بحياة بحار بلغاري من طاقم الحاملة النفطية فضلا عن تسبب الربيعي في مقتل الجندي الأمني اليمني حميد خصرف عند محاولة القبض عليه مع احد أتباعه في إحدى النقاط الأمنية في محافظة أبين.