بيسلان تتذكر ضحاياها في آخر يوم دراسي من السنة

TT

بيسلان (روسيا) ـ ا.ب: على عكس بقية المناطق في روسيا حيث احتفل الطلاب بآخر أيام السنة الدراسية مبتهجين، اختار أطفال مدينة بيسلان (جنوب) ان يتذكروا في هذا اليوم رفاقهم الذين قتلوا في مذبحة سبتمبر (ايلول) 2004.

ففاطمة مورتاتوفا التي عاشت ثلاث ساعات كرهينة مع ثلاثة من أبنائها عندما احتجز اصوليون تلاميذ مدرسة في اول ايام الدراسة عام 2004. وقالت مورتاتوفا امس: «لم ادع بناتي يأتين الى المدرسة، فرغم مرور كل هذا الوقت لا يزال الخوف يتملكهن».

وبدا الطلبة الذين حصلوا على شهاداتهم امس في حالة حزن وامتلأت عيون الكثير منهم بالدموع وهم يقتربون من المدرسة التي احتجز فيها رفاقهم واصبحت الآن شبه مدمرة. وكان المعتدون قد احتجزوا في جمينازيوم المدرسة 1127 رهينة. ولا تزال صور الكثير من331 الذين لقوا حتفهم في المذبحة معلقة على الجدران.

وقال الكسي بتاخ، 17 سنة: «انني لا ازال اعاني من الارتباك، ولا تزال الصور تعاود الظهور في ذاكرتي. انني اتذكر طفلا كان يجري واطلق عليه ارهابي النار من الخلف». ثم اشار الى صور رفاق له على الجدار، كانوا ساعدوا على انقاذه.

من جانبها، قالت مدرسة مادة التاريخ ناديزدا غورييفا التي دفنت ابنا لها، 14 سنة، وابنة لها، 12 سنة، انها لا تزال تخاف على ابنتها الاخرى ايرا، 9 سنوات، التي تعاني في دراستها بسبب التجربة. وتابعت المدرسة التي لا تزال الجروح بادية على اجزاء من جسمها وكان في مدرستها 672 طالباً احتجز منهم 393 كرهائن: «من الطبيعي، ان يحصل الاطفال الذين نجوا من الهجوم الارهابي، على علامات ادنى من رفاقهم، وتبدو عليهم علامات الاكتئاب».