في وقت تستعد فيه مدينة انتويرب البلجيكية لتنظيم مسيرة صامته اليوم يتوقع ان يشارك فيها عشرات الآلاف من المهاجرين تعبيرا عن تنديدهم بالجرائم التي استهدفت بعض الاجانب في البلاد، أطلقت الشرطة بشروط، الليلة قبل الماضية، سراح شاب بلجيكي كانت اعتقلته لمدة يوم بشبهة علاقته بمنفذ حادث عنصري اسفر عن مقتل سيدة افريقية وطفلتها وجرح سيدة اخرى في انتويرب قبل اقل من اسبوعين. وكان الشاب، 18 سنة، قد اعتقل وهو يرتدي ثيابا سوداء وبحوزته سلاح ناري أمام احدى المدارس العليا في مدينة كورترايك القريبة من الحدود الفرنسية.
ومن المنتظر ان تشارك اعداد كبيرة من المغاربة في المسيرة، على اساس ان احد اسباب تنظيم المظاهرة هو الاحتجاج على وفاة الشاب المغربي محمد بوعزة، 23 عاما، الذي لقي حتفه غرقا في ظروف غامضة وتعتقد اسرته انه كان ضحية جريمة عنصرية.
ويأتي تنظيم هذه المسيرة وسط مخاوف من ان تحولها الى مظاهرة غاضبة تنتهي باعمال شغب. وفي محاولة لامتصاص غضب الجاليات العربية والاسلامية اعلنت عدة احزاب بلجيكية اعتزامها المشاركة في المسيرة للتعبير عن رفض الجرائم العنصرية. من جانبه، قال حزب «فلامز بلانج» اليميني المتشدد انه يتخوف من استغلال المسيرة ضده. وحاول مسؤولو الحزب إظهار رفضهم للجرائم العنصرية.
وبدوره، ناشد عمدة مدينة انتويرب ابناء الجاليات العربية والافريقية والاسلامية عدم الخروج عن النظام خلال المسيرة وتجنب تكرار ما حدث في مسيرة حاشدة شهدتها بروكسل قبل نحو شهر.