القمة الروسية ـ الأوروبية تبحث الطاقة والهجرة وتسهيل حركة «فئات معينة» من الناس

TT

تركزت أعمال القمة الأوروبية الروسية التي عقدت أمس في منتجع سوتشي حول قضايا الطاقة والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعلاقات مع كل من أوكرانيا وجورجيا وبيلاروسيا، إضافة الى قضايا دولية وإقليمية مثل نتائج الاستفتاء في جمهورية الجبل الأسود، حسبما أفاد سيرغي ياستريجيمبسكي مساعد الرئيس الروسي لشؤون العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

واعتبر البعض هذه القمة الـ17 في تاريخ العلاقات بين الطرفين، بمثابة «بروفة» لاستعدادات روسيا لاستضافة قمة الثماني المقرر عقدها في سان بطرسبورج في يوليو (تموز) المقبل.

وأشارت المصادر الروسية الى ان الرئيس فلاديمير بوتين حرص على توضيح حقيقة سياسات موسكو في مجال الطاقة بعيدا عن كل ما تروجه أوكرانيا وغيرها من القوى المناوئة لروسيا حول محاولات الكرملين استخدام الطاقة كسلاح ضغط على خصومه، خلال لقاءاته مع كل من رئيس المفوضية الأوروبية، خوزيه مانويل باروزو، والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، والمستشار النمسوي فولفانغ شوسيل والمفوضة الأوروبية لشؤون العلاقات الدولية بينيتا فيريرا والمفوض الأوروبي لشؤون التجارة، بيتر مانديلسون. ويشار الى ان روسيا تؤمن نحو 26% من احتياجات أوروبا من الغاز الطبيعي.

وقد وقع المشاركون في قمة سوتشي اتفاقية تسهيل نظام منح التأشيرات، ومنحوا أولوية لفئات من الناس مثل رجال الأعمال والفنانين والرياضيين والطلبة والصحافيين، في التمتع بمزايا هذه التسهيلات، الى جانب تنظيم أمور إعادة المهاجرين غير الشرعيين من المتسللين عبر الأراضي الروسية الى بلدان الاتحاد الأوروبي.

وبالاضافة الى هذه الملفات، بحثت القمة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل والشراكة بين روسيا والاتحاد الأوروبي التي وقعت قبل عشر سنوات ومن المقرر ان تنتهي العام المقبل.

وقد جرت قمة امس في توقيت مواكب لانعقاد اجتماع رؤساء حكومات بلدان الكومنولث استعدادا لعقد قمة رؤساء هذه البلدان في دوشنبه عاصمة تاجيكستان، واحتدام الأحداث في اوكرانيا التي شهدت افتتاح اول دورة برلمانية رغم انتهاء الانتخابات البرلمانية هناك في مارس (آذار) الماضي.

وقد سجلت الجلسة الافتتاحية تكريس انشقاقات رفاق «الثورة البرتقالية»، والإعلان رسميا عن انفراط عقد التحالف بين قطبيها فيكتور يوشينكو ويوليا تيموشينكو. وقالت المصادر ان حزب «اوكرانيا وطننا» بزعامة يوشينكو اتفق مع حزب «الأقاليم» بزعامة خصمه في الانتخابات الرئاسية في 2004 فيكتور يانوكوفيتش حول تشكيل الائتلاف الذي يضمن لحزب يوشينكو رئاسة الحكومة مقابل ضمان رئاسة مجلس «الرادا» ليانوكوفيتش الذي فاز حزبه ايضا برئاسة عدد من اللجان البرلمانية الرئيسية ومنها الطاقة والميزانية. وقد استثار هذا الاتفاق يوليا تيموشينكو ورفاقها الذين تعمدوا حضور جلسة البرلمان بملابس بيضاء في اشارة الى تمسكهم بالنقاء والنظافة وسط بحار القاذورات السياسية على حد تعبير تيموشينكو في اطار تعليقها امس حول الموقف من توازن القوى الجديد.