اتخذ الاردن اجراءات امنية غير مسبوقة على حدوده مع العراق خشية تسلل عناصر من «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» الذي يترأسه المتشدد الاردني أحمد فضيل نزال الخلايلة الملقب «ابو مصعب الزرقاوي» ردا على قيام المخابرات الاردنية بالقبض على مسؤول الغنائم في التنظيم زياد خلف رجا الكربولي بعد ان استدرجته خارج العراق. وعززت الاجهزة الامنية الاردنية وجودها في معبر الكرامة الحدودي مع العراق فيما تقوم هذه الاجهزة برصد اي تحركات مشبوهة على طول الحدود التي اقيمت حولها اسلاك شائكة مرتبطة بالتيار الكهربائي.
كما شملت الاجراءات الامنية الاحترازية مختلف الفنادق والمواقع السياحية والمنشآت الحيوية في البلاد للحيلولة دون وقوع عمليات ارهابية من قبل عناصر تنظيم «القاعدة» ردا على اعتقال مسؤول الغنائم فيه زياد الكربولي الذي اعترف بقتل السائق الاردني خالد الدسوقي ودبلوماسيين مغربيين في العراق، وتتوقع الاجهزة الامنية الاردنية تسلل عناصر من «القاعدة» الى الاراضي الاردنية للقيام بعمليات ارهابية ضد مسؤولين اردنيين ومنشآت حيوية وسياح اجانب.
وكان تنظيم «القاعدة» قد نفذ عمليتين ارهابيتين في الاردن العام الماضي، الاولى هجمات العقبة الصاروخية في التاسع عشر من شهر اغسطس (آب) والثانية تفجيرات عمان في التاسع من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ذهب ضحيتها 60 شخصا. يذكر ان تنظيم «القاعدة» نفى ان يكون الكاربولي أحد اعضائه.