علمت «الشرق الأوسط» أن قمة ثلاثية ستعقد غداً (الاثنين) في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر بين الرئيس المصري حسني مبارك وكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) لبحث سبل استئناف العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ضوء المستجدات في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
وأفادت مصادر مصرية أن القمة الثلاثية تأتي في إطار الجهود المصرية المتواصلة لتحقيق السلام، ودفع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف المفاوضات، وكذلك فك الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المساعدات للفلسطينيين.
وقال مصدر مصري لـ«الشرق الأوسط» إن حركة حماس قد تعلن أثناء عقد القمة الثلاثية قبولها مبادرة السلام العربية.
وأضاف المصدر أن الرئيس حسني مبارك سيركز في مباحثاته مع أولمرت وعباس على ضرورة التنسيق بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية قبل البدء في الانسحاب من الضفة الغربية لضمان عدم حدوث فوضى بين الفلسطينيين قد تؤدي إلى تراجع في عملية السلام.
وقال مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس بوش ابلغ اولمرت الذي زار واشنطن في اليومين الماضيين بضرورة التنسيق مع الجانب الفلسطيني ودول أخرى في المنطقة لديها الرغبة في المساعدة في التوصل لصيغة سلام تضمن إقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل. ونقل المسؤول الأميركي عن بيان للبيت الأبيض «ان الرئيس بوش والولايات المتحدة يفضلان التسوية بالتفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين، ويعتبران مقترحات أولمرت حول الانسحاب من الضفة الغربية «أفكارا جريئة» قد تقود إلى حل يقوم على أساس الدولتين في نهاية المطاف». من جانبه أكد نبيل شعث وزير التخطيط الفلسطيني السابق والذي شارك في لقاء عباس مع وفد إسرائيلي كبير بشرم الشيخ منذ يومين أن محمود عباس سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك الاثنين في منتجع شرم الشيخ لبحث مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما تم الاتفاق عليه مع الجانب الإسرائيلي الأسبوع الماضي. وأضاف شعث لـ«الشرق الأوسط» أن الملفات التي بحثت مع الرئيس المصري الأسبوع الماضي لن تتغير كثيرا سواء التدهور الأمني وبحث عملية السلام والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وسنعرض أفكارا جديدة في ظل ما سينتهي إليه الحوار الفلسطيني.
يذكر أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفنه اجتمعت مع الرئيس المصري حسني مبارك مرتين خلال مشاركتها في مؤتمر دافوس بشرم الشيخ مطلع الأسبوع الماضي. وكان قد اتفق في اتصال هاتفي جرى قبل عدة أيام بين الرئيس مبارك وأولمرت على أن يقوم الأخير بزيارة إلى شرم الشيخ عقب زيارته للولايات المتحدة.