توالت ردود الفعل من دول العالم معزية بضحايا زلزال اندونيسيا أمس وعارضة تقديم المساعدات للمتضررين. فقد اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان «فرق تقويم الاضرار والتنسيق في الكوارث التابعة للامم المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة في الجهود المبذولة للتجاوب مع الحاجات الانسانية الناتجة عن الكارثة واستنفار الدعم الدولي الذي يتطلبه هذا الامر». واعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة في جاكارتا انها تعد مساعدات طارئة لضحايا الزلزال.
من جانبه، وجه الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين احسان أوغلي «نداء عاجلا» دعا فيه الدول الاعضاء في المنظمة وهيئات الاغاثة الاسلامية لمساعدة متضرري زلزال اندونيسيا. ودعا اوغلي في البيان، «الى تقديم المعونة بكل اشكالها الممكنة الى جمهورية اندونيسيا في هذه الظروف التي تمر بها تجسيما للتضامن والتكامل بين المسلمين».
بدوره، اعلن المفوض الاوروبي للمساعدة الانسانية لوي ميشال ان المفوضية ستقدم مساعدة طارئة بقيمة ثلاثة ملايين يورو (3.8 ملايين دولار) لمساعدة ضحايا زلزال جاوة. وعبرت الحكومة الاسبانية عن تعازيها لعائلات الضحايا، مشيرة الى ان الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي اتخذت «تدابير طارئة لمواجهة هذا النوع من الكوارث»، وهي «في انتظار طلبات المساعدة المحتملة من الحكومة الاندونيسية». وقررت الحكومة الايطالية من جهتها ارسال طائرة محملة بالمساعدات الانسانية الطارئة الى اندونيسيا في اسرع وقت ممكن.واوضحت الخارجية الايطالية ان قيمة هذه المساعدات 155 الف يورو تقريبا، وتضم خيما ومولدات كهرباء ومضخات مياه وغيرها. كما قدم الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو ورئيس الحكومة رومانو برودي تعازيهما. ووعدت حكومة جمهورية تشيكيا بمساعدة فورية بقيمة 5 ملايين كورون (227 الف دولار)، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التشيكية فيت كولار. وفي طوكيو، اعلن مسؤول في وزارة الخارجية ان اليابان سترسل وفدا من سبعة اشخاص بينهم أطباء وإداريون الأحد لتحديد الحاجات. بدورها، عرضت وزارة الخارجية الفرنسية المساعدة، وقال المتحدث باسم الخارجية دوني سيمونو: «أبلغنا السلطات الاندونيسية فورا باننا مستعدون لارسال مساعدات انسانية وفردية». وفي لندن، اعلن الوزير البريطاني المنتدب لشؤون التنمية الدولية هيلاري بن، ان بريطانيا عرضت مساعدة انسانية على اندونيسيا، وقال: «نحن مستعدون لتقديم اي مساعدة حينما يوجه لنا طلب وعندما يصلنا الطلب سنرد عليه بسرعة كبيرة». كذلك، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه الى اندونيسيا وعرض مساعدة روسيا للتعامل مع نتائج الزلزال. كما وجه كل من الرئيس الصيني هو جنتاو والرئيس السوري بشار الاسد والرئيس التونسي زين العابدين بن علي التعازي الى السلطات الاندونيسية والشعب الاندونيسي. ووجه البابا بنديكتوس السادس عشر رسالة تعزية الى اندونيسيا، مشيرا الى انه «يصلي للموتى لينالوا السلام الأبدي وللعائلات المحزونة لتحصل على التعزية الالهية».