أحزمة النشاط الزلزالي العالمية

TT

أعاد زلزال أمس في جزيرة جاوة الاندونيسية إلى الأذهان الصور المروعة لزلزال جزيرة سومطرة العام الماضي، الذي أعقبته موجة مد زلزالية (تسونامي) مدمرة أدت مع الزلزال وتوابعه إلى سقوط أكثر من 283 ألف قتيل في دول عدة بحوض المحيط الهندي. والواقع أن أرخبيل اندونيسيا جاثم في إحدى أنشط مناطق العالم جيولوجياً وزلزالياً. بل يلتقي في هذا الأرخبيل حزامان زلزاليان:

ـ الحزام الأول، يمتد من جزيرتي جاوة وسومطرة باتجاه الشمال الغربي ليتصل بحزام جبال بورما وبنغلاديش، المتصل بدوره بحزام جبال الهيمالايا ـ كاراكورام وعقدة جبال البامير، ومنها إلى أحزمة وسط آسيا وغربها وصولاً إلى حوض البحر المتوسط. ـ الحزام الثاني، يربط جزر شرق الأرخبيل الإندونيسي بحزام أوقيانيا ـ نيوزيلندا وساحل شرق آسيا الذي يشكل جزءاً من قوس أحزمة حوض المحيط الهادئ، وينتهي في جنوب جبال الأنديز بأقصى أميركا الجنوبية. وهو يضم في ما يضم أرخبيل الفلبين وجزيرة تايوان وأرخبيل اليابان وجزر كوريل وجزيرة سخالين الروسية وشبه جزيرة كمتشاتكا بشرق سيبيريا، ومنها يتجه شرقاً إلى آلاسكا ـ بما فيها الجزر الآليوشية ـ وجزر ساحل كندا الغربي والجبال الصخرية وسييرا نيفادا والكاسكايد بأميركا الشمالية، ثم يتجه جنوباً إلى أميركا الوسطى فالجنوبية بمحاذاة المحيط الهادئ.