يؤكدون أن وثيقة «الوفاق الوطني» لا تمثلهم

أسرى «حماس» في سجون الاحتلال

TT

أعلن أسرى حركة «حماس» في ستة من السجون الإسرائيلية التي تضم غالبية الأسرى الفلسطينيين أنهم لم يشاركوا في صياغة وثيقة «الوفاق الوطني» التي بادر الى صياغتها مروان البرغوثي، أمين سر اللجنة الحركية العليا لحركة «فتح» المعتقل في سجون الاحتلال، والتي تتضمن تصوراً لحل الصراع مع دولة الاحتلال.

وفي رسالة بعث بها أسرى «حماس» من السجون الإسرائيلية وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها، جاء أن هذه الوثيقة لا تعبر عن الأسرى في السجون كافة «ولا تمثل إلا من وقع عليها». وأضافت الرسالة أن «الوثيقة المشار إليها لا تعبر عن حقيقة موقفنا تجاه القضايا الوطنية الكبرى التي طرحت فيها، بل لدينا اعتراضا ورفضا صريحا لقضايا عدة وردت فيها كما أن لنا تحفظا على البعض الآخــر».

وأشار أسرى «حماس» الى أنهم يشاركون في عملية صنع القرار داخل الحركة وتحديداً في القضايا المهمة والمصيرية على قدم وساق مع مؤسسات الحركة المختلفة مع قطاعاتها التنظيمية على اختلاف أمــاكن وجودهــا. وشددت الرسالة على أن القيادة السياسية للحركة ممثلة في مكتبها السياسي «هي المخولة إعطاء المواقف السياسية النهائية والحوار بشأنها». وأضافت الرسالة «ان اعتراضنا على هذه الوثيقة ورفضنا لبعض ما ورد فيها لا ينتقص شيئا من قدر ومكانة الإخوة الذين شاركوا في صياغتها، بل إننا على ثقة بأن دافعهم الوحيد هو الحرص على القضية الفلسطينية ومستقبلها، والعمل على تدعيم الوحدة الوطنية والرغبة الصادقة في البحث عن مخارج للوضع السياسي».

وشددت الرسالة على أن هذه الوثيقة يمكن ان تشكل أرضية للنقاش والحوار «لكنها بحاجة الى تطوير واثراء وتعديل العديد من بنودها». وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد هدد بطرح الوثيقة على استفتاء عام في حال فشلت الفصائل الفلسطينية في الاتفاق عليها خلال جلسات الحوار الوطني الذي انتهت أعماله الليلة قبل الماضية.