«حزب الله» يتمسك بخيار المقاومة كعنصر قوة ويرفض ضمانات مجلس الأمن والدول الكبرى

وصف كلام جنبلاط عن احتمال اغتيال إيران لنصر الله بـ«النكتة»

TT

أعلن نائب الامين العام لـ«حزب الله» اللبناني الشيخ نعيم قاسم «تمسك الحزب بخيار المقاومة، وعدم ترك عناصر القوة لمصلحة الفراغ أو الضرر بلبنان»، رافضاً اي «ضمانات لا من مجلس الأمن ولا من الدول الكبرى»، ورأى أن الولايات المتحدة «غير مؤتمنة على أي مشروع سياسي له علاقة بلبنان». فيما وصف وزير الطاقة محمد فنيش الذي يمثل «حزب الله» في الحكومة كلام النائب وليد جنبلاط عن امكان اغتيال الأمين العام للحزب الشيخ حسن نصر الله من قبل إيران بـ«النكتة»، واضعاً اياها في اطار التحريض.

ورأى قاسم «ان مقولة «قوة لبنان في ضعفه» لم تعد موجودة، وانما ستبقى مقولة قوة لبنان بمقاومته، وان شاء الله ستكون قوة لبنان باستراتيجية الدفاع التي سيناقشها مؤتمر الحوار». وقال: «ان المقاومة لا تسلَم لمجلس الأمن بظلمه، ولا يمكن ان نخضع او نزل، سنبقى رافعين الرأس نحمي استقلال لبنان بالبندقية والجسد الحي، لا بالكلمات الفارغة من المحتوى». وأكد أن الحزب رفض «الثمن المادي والمقايضة بالمواقع السياسية، وأخذ مواقع معينة في التركيبة السياسية والدولية وامتيازات الدول الكبرى مقابل تخليه عن المقاومة، لأن ما تحقق بالمقاومة لا يمكن أن يتحقق بأي طريقة أخرى».

وأضاف قاسم: «أننا نتمسك بالمقاومة بعدما اثبتت بالتجربة انها قوة للبنان فحررت الارض، ومنعت اسرائيل من العدوان. ولا نقبل ان يكون لبنان مزرعة لأميركا أو بوابة للمشروع الاسرائيلي، ولا نريد ان يستقوي فريق من اللبنانيين بالخارج ضد الآخرين، ولن نترك ما بأيدينا لمصلحة الفراغ او لضرر لبنان، وكل من لديه بديل عن هذه المقاومة يؤدي وظيفتها ويبقي رأس لبنان عالياً قوياً فليقدم مشروعه لنا».

من جهة اخرى، رد وزير الطاقة محمد فنيش على حديث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط المتلفز والذي قال فيه: «ان ايران قد تضحي بحزب الله وتغتال أمينه العام حسن نصر الله، في حال وجود مؤشرات تسوية مع اميركا»، فأكد فنيش ان هذا الكلام بمثابة «النكتة».