وزير الإعلام المغربي: الإسلاميون لن يفوزوا بأكثر من 20 بالمائة في انتخابات 2007

TT

استبعد محمد نبيل بن عبد الله، وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة المغربية، فوزا ساحقا لحزب العدالة والتنمية الإسلامي في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في المغرب العام المقبل، وشكك باستطلاعات الرأي التي تعطي الإسلاميين (حزب العدالة والتنمية تحديدا) نسبة من أصوات الناخبين تصل الى 47 بالمائة. ودافع بن عبد الله عن عمل الحكومة وإنجازاتها في الأعوام الأخيرة، معتبرا أنها تشكل أساسا صالحا للتقدم من الناخبين مجددا والحصول على أصواتهم.

وجاءت تصريحات الوزير المغربي في إطار محاضرة ولقاء، دعاه اليهما الطلاب المغاربة في معهد العلوم السياسية في باريس مساء أول من أمس، وتميز النقاش بالحدة والصراحة في آن. وعرض الوزير المغربي للتحولات الديمقراطية التي عاشها المغرب في السنوات الأخيرة وما تحقق منها على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية وعلى صعيد الحريات، وخصوصا حرية الصحافة والإعلام، مشددا على أن ما أنجز «أمور ملموسة ومحسوسة، وليست مجرد تأكيدات من غير أساس أو واقع». واستحوذت الانتخابات القادمة على قسط وافر من النقاش. وقال بن عبد الله إن القوى الإسلامية «لا يمكن أن تحصد نتيجة العمل الجيد والإيجابي» الذي قامت به الحكومة. وحدد بن عبد الله ثلاثة شروط للفوز على الإسلاميين في الانتخابات القادمة، وهو ما يراه متوقعا، رغم استطلاعات الرأي، داعيا جميع الليبراليين والمجددين والمحدثين الى التعبئة. ويتمثل الشرط الأول في دفاع الأحزاب التي تتشكل منها الحكومة عن الإنجازات التي تحققت وفي القيام بحملة انتخابية تتوجه الى الناخبين وتشرح لهم أهمية الانتخابات والتحديات المرتبطة بها. ويرى بن عبد الله أن «المحصلة الإيجابية» لعمل الحكومة موجودة وهي الأساس «لأنها لا تنطلق من فراغ». وأعرب بن عبد الله عن توقعه بألا يتجاوز الإسلاميون عتبة 15 الى 20 بالمائة من الأصوات لأن حضورهم الشعبي والانتخابي «ليس متوافرا في كل مكان، بل هو محصور في عدد من المدن»، بينما هو ضعيف أو غير موجود في الأرياف.