الجامعة العربية: مبادرة السلام العربية ليست مطروحة لأية تعديلات أو تغييرات

TT

أكدت جامعة الدول العربية أن مبادرة السلام العربية ليست مطروحة لأية تغييرات أو تعديلات عليها لأنها تعكس الموقف العربي الجماعي من تسوية النزاع العربي الإسرائيلي. وقال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية اليوم تعليقا حول ما تردد عن طرح تعديلات على مبادرة السلام العربية إن المسألة ليست في أن يكون هناك موقف عربي جديد كل يوم من المبادرة، بل التأكيد على المبادرة وان هناك خطوطا حمراء ولا يمكن ان يقبل الموقف العربي بأقل منها، وهي ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل لحدود عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وإيجاد حل لقضية اللاجئين وعندئذ يعتبر العالم العربي ان النزاع العربي ـ الإسرائيلي انتهي، وعندها يتم التوصل لاتفاقية حول العلاقات العربية الطبيعية مع إسرائيل. وحول موقف حركة حماس من مبادرة السلام العربية قال السفير هشام يوسف إن حماس وعدت بأن تعود بموقف حول هذا الموضوع.

وأكدت في أكثر من مناسبة أنها لن تعارض أي موقف عربي وهو ما ذكره خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عند زيارته إلى الجامعة العربية وأيضا ما أشار إليه وزير خارجية فلسطين محمود الزهار في آخر زيارة له إلى الجامعة العربية والتي قال فيها إننا لن نترك أو نعارض أية مظلة عربية وإسلامية. وأعرب يوسف عن اعتقاده بأن حركة حماس على وشك التوصل الى موقف من مبادرة السلام العربية. وفيما يتعلق بالآلية الدولية لتوصيل المساعدات للشعب الفلسطيني أكدت جامعة الدول العربية ضرورة أن تكون تلك الآلية متوازنة وواقعية ولا تؤدي الى تعطيل إرسال المساعدات بشكل سريع. وقال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية، رئيس وفد الجامعة العربية العائد من بروكسل بعد مشاركته في الاجتماع الأول الذي عقد تحت رعاية الاتحاد الأوروبي والذي خصص لهذا الغرض «انه تم الاتفاق على أن ترسل الدول والأطراف التي شاركت في الاجتماع الذي عقد في بروكسل يوم الخامس والعشرين من شهر مايو الجاري بملاحظاتها وآرائها حتى يمكن إعداد المسودة الثانية الخاصة بهذه الآلية». وكشف هشام يوسف النقاب في تصريحات للصحافيين أمس عن مواقف الجامعة العربية التي تم إبلاغها للاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع الذي أخذها بعين الاعتبار عند إعداد المسودة الثانية في نهاية الأسبوع الأول من شهر يونيو المقبل. وقال «ان هذا الموقف يتضمن عدة نقاط منها ان الجامعة العربية لا يمكن ان تقف مكتوفة الأيدي، بينما تزداد أوضاع الشعب الفلسطيني تدهورا، وثانيها أهمية الإسراع بتشكيل هذه الآلية وتقديم المساعدات، كما أن الجامعة العربية ترحب بأية إجراءات أو خطوات تهدف لضمان استخدام المساعدات في الأغراض المحددة، لكن الجامعة العربية أبلغت المشاركين انها لن تقبل بتحويل الأموال والمساعدات العربية للشعب الفلسطيني من خلال أي طرف آخر وتقبل فقط بالإجراءات التي تضمن الشفافية والقانونية». وذكر ان لدى الجامعة العربية حوالي ثمانين مليون دولار بخلاف حصولها على تعهدات عربية رسمية لتلقي المزيد من الأموال حال التوصل الى هذه الآلية المقترحة.