440 ألف إصابة بالمرض في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إجازة اختبار سريع لفحص فيروس الإيدز

TT

اجازت وكالة الغذاء والدواء الاميركية اختبارا طبيا سريعا لفحص فيروس «إتش آي في» المسبب لمرض الإيدز، وفقا لما ذكرته شركة «تشمبيو دايغنوستكس» التي طورته اول من امس.

ولا يحتاج الفحص إلا ربع ساعة من الاختبار لعينة صغيرة من الدم تبلغ نحو 1 من عشرة اجزاء من قطرة الدم. وقالت الشركة انها تسلمت ترخيصا من الوكالة لتسويق «شور تشيك إتش آي في» SURE CHECK HIV 1/2 و«إتش آي في ستات ـ باك» HIV STAT-PAK الذي سيسمح لها بتسويق الاختبارات الى المختبرات الطبية والمستشفيات داخل الولايات المتحدة. كما سيسمح للشركة بتوسيع سوقها نحو الدول الاخرى . وتقدر الشركة ان تبلغ قيمة طرق الاختبارات السريعة لفحص الفيروس المسبب للايدز بنحو 50 مليون دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

وسوف يساعد الاختبار على سرعة فحص الملايين من الناس للتأكد من خلوهم من المرض الذي اصاب عشرات الملايين. وكان تقرير اصدره مكتب الأمم المتحدة لمكافحة مرض فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسه قد اشار الى ارتفاع عدد المصابين بالمرض خلال العام الماضي في الجزائر وإيران وليبيا والمغرب.

وحسب الإحصائية الأخيرة التي قدمها التقرير فإن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في سنة 2005 قد قدر بحوالي 440 ألف إصابة. في حين بلغ عدد المصابين بالمرض 64 ألفا وبلغ عدد الذين لقوا حتفهم بالوباء حوالي 37 ألفا من البالغين ومن الأطفال خلال العام الماضي. وأفاد التقرير بأن انتشار فيروس الإيدز في السودان خصوصا في الجزء الجنوبي منه بلغ في العام الماضي نسبة 1.6 % بالمائة من عدد السكان، وعزا سبب انتشار المرض إلى عدم الوقاية في ممارسة الجنس وإلى الحقن بالمخدرات. وقد بلغت نسبة المصابين من الرجال بفيروس الإيدز في إيران وحدها 15% بسبب تعاطي المخدرات بواسطة الحفن وأن أغلبيتهم من النشيطين جنسيا وبسبب انتشار ممارسة الجنس لقاء المال بدون استخدام الواقي الجنسي، ولاحظ التقرير أن نصف المصابين لم يستخدموا الواقي أثناء ممارسة الجنس.

وذكر التقرير بأن نصف عدد نسمة السجناء في إيران هم من متعاطي المخدرات، وحذر من خطورة انتشار الفيروس بين السجناء إذا لم يتم توسع عمليات الوقاية الصحية من فيروس الإيدز. وسجل التقرير أن نسبة 18% بالمائة من السجناء في ليبيا مصابون بفيروس الإيدز خلال العام الماضي وأن 90 % اصيبوا بالمرض نتيجة الحقن بالمخدرات وأن أغلبية المصابين من الشباب الذكور. وأفاد التقرير بأن نسبة 41 % بالمائة من المصابين بفيروس الإيدز في الجزائر نتيجة الحقن بالمخدرات غير الآمن، وقدر عدد المصابين بالفيروس خلال العام الماضي 19 ألفا، نتيجة استخدام المخدرات أو نتيجة لعدم الوقاية الجنسية خصوصا بين بائعات الجنس، وبلغت نسبة المصابات منهن حوالي 9 %. ولاحظ التقرير أن الفيروس أخذ بالانتشار الواسع خصوصا في المناطق الجنوبية المكتظة بالسكان وقد ارتفعت نسبة النساء المصابات بالفيروس. ولاحظ التقرير أن نسبة المصابين في مصر نتيجة الحقن بالمخدرات قد بلغت 55 % في حين بلغت في لبنان 65 % وأما باقي الإصابات فكانت نتيجة عدم الوقاية في ممارسة الجنس أو نتيجة العلاقات المثلية بين الرجال.

وأشار التقرير إلى دراسة أجريت في السنة الماضية بالعاصمة السعودية الرياض بينت أن نصف المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب في السعودية بنتيجة عدم الوقاية في ممارسة الجنس وأن أغلبية النساء المصابات بالمرض أو بالفيروس قد انتقل إليهن عن طريق أزواجهن. وبالرغم من النسب والأرقام التي قدمها تقرير الأمم المتحدة عن انتشار فيروس الإيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غير أنه أكد أن الإحصائيات والأرقام قد تكون غير دقيقة.