السفير الأميركي: للأسف نرى مقاومة شرسة للإصلاح الذي سيدعم انفتاح مصر

قال إن جمال مبارك زار واشنطن باعتباره ابن الرئيس ليشرح لنا ماذا يجري

TT

أكد فرانسيس ريتشاردوني سفير الولايات المتحدة بالقاهرة، أن الإدارة الأميركية استقبلت جمال مبارك باعتباره ابناً للرئيس حسني مبارك، وقال إنه جاء لزيارتنا ليشرح لنا ماذا يجري في مصر لأننا نهتم بما يحدث هنا.

وحول قضية أيمن نور قال السفير الأميركي إن ما يعرفه الأميركيون عن قضية أيمن نور هو أنه الرجل الذي نافس الرئيس مبارك واحتل المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية وانتهى به الأمر سجيناً لمدة خمس سنوات يراها الأميركيون عقوبة متشددة ولها أبعاد سياسية، أما المصريون فقد سألنا عدداً كبيراً منهم ووجدنا جدلاً وتبايناً في الآراء حول قضية أيمن نور.

واعترف سفير الولايات المتحدة بأن الإدارة الأميركية اعتبرت قرار محكمة النقض خطأ قضائياً، لكنه علق قائلا «ليس المهم هو ما تفكر فيه أميركا ولكن المهم هو ثقة المصريين في مؤسسة من أعلى المؤسسات القضائية المحترمة في مصر مثل محكمة النقض خاصة أنه لا يوجد مساءلة للقضاء في مصر وهذه قضية مصرية لكن لها تأثيرات في كافة أنحاء العالم».

كان سفير الولايات المتحدة قد ألقى كلمة في الاجتماع السنوي لغرفة التجارة الأميركية أمس أشار فيها إلى أن مصر هي الدولة المحورية في المنطقة وما سيحدث بها من تغييرات في التجارة والاستثمار والديمقراطية والتعليم سيحدد المعايير التي سيتبعها الآخرون في العالم العربي.

وأضاف «للأسف نحن نرى مقاومة شرسة للإصلاح الذي سيدعم انفتاح مصر للمنافسة والتغيير والتحدي والنمو وهي اللافتات التي أطلقتها مصر أثناء مؤتمر دافوس بشرم الشيخ، وهذه المقاومة الشرسة للإصلاح توضح أن عملية الإصلاح أصبحت بالفعل ذات مغزى للدرجة التي أثارت حفيظة البعض الذين يخافون من التغيير».

وقال ريتشاردوني «إن الرسالة التي أبعث بها لكم هي أن العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر علاقات استراتيجية للشريكين وأنها تسير على الطريق الصحيح بثبات».

وعلى صعيد متصل بالعلاقات الأميركية، التقى أمس وفد مساعدي الكونغرس الذي يزور مصر حاليا المستشار ماهر عبد الواحد النائب العام المصري بحضور السفير الأميركي بالقاهرة، فيما رفضت السفارة الأميركية التعليق على لقاء مساعدي الكونغرس بالنائب العام، مكتفية بالقول إن اللقاء خاص بالمساعدين، لكن مكتب عبد الواحد أكد انه التقى السفير الأميركي دون الإشارة إلي وجود وفد يضم 20 من مساعدي الكونغرس. وقالت مصادر أميركية مطلعة إن ريتشارد جولد مدير برامج الديمقراطية بهيئة المعونة الأميركية التقى عددا من المسؤولين عن تفعيل دور المرأة المصرية في الحياة السياسية بعد الإخفاق الكبير للمرشحات المدعومات أميركيا. وعلمت «الشرق الأوسط» أن واشنطن رصدت 13% من إجمالي المساعدات الممنوحة لمصر في إطار مبادرة الشراكة مع دول الشرق الأوسط لتدريب النساء على برامج المشاركة السياسية بالإضافة إلى ما يتم الاتفاق عليه مع الحكومة المصرية في إطار برامج هيئة المعونة الأميركية. وأضافت المصادر أن الوفد التقي أمس الأربعاء مع أعضاء المجلس القومي للمرأة برئاسة دكتورة فرخندة حسن وبحث معها العديد من برامج التدريب الجديدة وسبل تفعيل دور المرأة المصرية في الحياة السياسية والمعوقات القانونية التي تواجهها في العمل السياسي، كما تطرق اللقاء إلى الحديث عن مدى جدوى الدعم الأميركي لبرامج التدريب التي يقدمها المجلس القومي للمرأة في مصر.