عاد الى أبوظبي امس الدبلوماسي الاماراتي ناجي النعيمي الذي اختطف في بغداد، بعد ان تم الافراج عنه في ساعة متأخرة من مساء اول من امس.
وقد تكتمت المصادر الاماراتية عن ظروف الافراج عن الدبلوماسي الاماراتي، لكن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتي، عبر عن شكره للحكومة العراقية وللشعب العراقي وقواه السياسية على ما أبدوه من تعاطف مع محنة الدبلوماسي الإماراتي، وما قدموه من مساعدة خلال فترة احتجازه التي استمرت 15 يوما.
وقد انتهجت الامارات دبلوماسية هادئة ودؤوبة وبعيدة عن الاضواء الاعلامية، لتأمين الإفراج عن النعيمي، ورفض الشيخ عبد الله في مناسبات مختلفة خلال فترة الاحتجاز إعطاء تعليقات على الحادث، مكتفيا بالقول إن الإمارات تعمل مع الحكومة العراقية وكافة القوى السياسية والاجتماعية العراقية لتأمين سلامة النعيمي. وقال الشيخ عبد الله إن حادث الاختطاف أبرز وجسد عمق المشاعر الوطنية بين أبناء الإمارات الذين تفاعلوا لحظة بلحظة مع محنة النعيمي وانتظروا بصبر الإفراج عنه.
وكانت دولة الامارات قد سحبت القائم بأعمال سفارتها في بغداد، لكن الشيخ عبد الله رفض في رده على سؤال لـ «الشرق الأوسط»، القول ما اذا كان سحب السفير يحمل اي معنى سياسي، وقال إن القائم بالأعمال استدعي للتشاور متجنبا تحديد المدة التي سيبقاها للتشاور.
وقالت مصادر مطلعة إن اغلاق سفارة الامارات في بغداد غير وارد، مشيرة الى ان السفارة تقوم بدور انساني في المقام الاول من خلال الاشراف على المساعدات التي ترسلها الهيئات الرسمية والشعبية الاماراتية للعراق. لكن المصادر قالت ان محنة الدبلوماسي النعيمي قد تتطلب اعادة النظر في الاجراءات الأمنية المتبعة لحماية البعثة الاماراتية، منعا لتكرارها.
وقد لاقى الافراج عن النعيمي أصداء رسمية وشعبية واسعة، حيث بادر الشيخ خليفة بن زايد آل نهان فور علمه بنبأ الافراج عن النعيمي، بالاتصال بذويه وتهنئتهم بسلامته. وعبرت عائلة النعيمي عن تقديرها وامتنانها للجهود والمتابعة التي بذلها الشيخ خليفة لتأمين الافراج عن النعيمي وإعادته الى وطنه وأهله. كما أجرت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، اتصالا بوالدة النعيمي بعد الإفراج عن ولدها. وتقاطرت وفود المهنئين بسلامة النعيمي على منزل ذويه في إمارة عجمان منذ سماعهم بنبأ الإفراج عنه.