غور يفتح النار على «زمرة بوش» ويستبعد ترشحه للرئاسة مجدداً

TT

وصف نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور إدارة الرئيس جورج بوش بانها «زمرة منبوذين من المتطرفين اليمينيين»، واستبعد مشاركته مجدداً في الانتخابات الرئاسية المقبلة رغم انه اعتبر نفسه «سياسياً يتعافى».

وفي مقابلة اجرتها معه صحيفة «الغارديان» البريطانية ونشرتها امس، نفى غور الذي هزمه بوش في الانتخابات الرئاسية عام 2000 ان يكون اليوم انحرف الى اليسار اكثر مما كان قبل ست سنوات، وقال: «عندما تكون زمرة منبوذين من متطرفي اليمين تمسك بالسلطة، فالدفة بكاملها تجنح الى اليمين. لكنني لم أتزحزح، ما زلت في الموقع الذي كنت فيه على الدوام».

ووصف غور الذي كان نائبا للرئيس السابق بيل كلينتون، نفسه بانه «سياسي يتعافى»، إلا انه تحدث عن عدم اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2008، قائلاً: «لا أتوقع أن أكون مرشحاً». وعندما سئل حول احتمال حدوث امر يدفعه لتغيير رأيه اجاب: «لا أرى ذلك».

وفي حين يرى محللون ان الرجل لم يكن جازماً في تأكيد عدم ترشحه، فان آخرين تحدثوا عن عاملين يصبان في اتجاه عدم الترشح، اولهما انه لم يقم باي جهد يشير الى بدء حملة في اهم ولايتين في الانتخابات التمهيدية وهما ايوا ونيوهامبشاير. ونقلت «الغارديان» عن «استراتيجي ديمقراطي» قوله: «ليست هناك اشارة على ذلك». وثاني عامل هو ان الرجل لم يشرع في جمع التأييد من مسؤولي حزبه، مثلما تفعل السناتور هيلاري كلينتون، المرشحة بقوة للمشاركة في انتخابات 2008 على بطاقة الحزب الديمقراطي. ويرى الاستراتيجي الديمقراطي انه في حال نافس غور هيلاري، للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، فان زوج هذه الاخيرة، كلينتون، «سيتدخل ولن يكون الى جانب غور» نائبه السابق.

وقدم غور الى بريطانيا للمشاركة في مهرجان ادبي في هاي ـ اون ـ واي في ويلز في اطار الترويج للوثائقي المبني على كتابه «حقيقة مزعجة» عن الاحتباس الحراري. وكان قد حضر قبل ذلك الى مهرجان كان السينمائي للتحدث عن البيئة والاحتباس الحراري، وهما موضوعان يخصص لهما قسطا كبيرا من وقته منذ انسحابه من العمل السياسي.