تحويل مهمة حفظ السلام في دارفور لقوات دولية

وفد من مجلس الأمن يبحث في الخرطوم

TT

قالت الخرطوم إنها «ليست مستعدة للدخول في مناكفات مع المجتمع الدولي»، قبل ساعات من وصول أعضاء مجلس الأمن الى الخرطوم في زيارة تستغرق5 ايام. وتركز مباحثات الوفد الدولي مع المسؤولين في السودان تحويل مهمة حفظ السلام في دارفور من الاتحاد الافريقي الى القوات الدولية.

وسيجري وفد مجلس الأمن المكون من السفراء المندوبين، مباحثات صباح بعد غد مع الرئيس عمر البشير ونائبيه، ووزير الخارجية، ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع، وعدد من قيادات الاحزاب السياسية، والمنظمات الحكومية، وغير الحكومية.

وحسب مصادر دبلوماسية غربية في الخرطوم تحدثوا لـ«الشرق الاوسط» فان وفد مجلس الأمن سيقوم اثناء مفاوضاته مع المسؤولين في الخرطوم على إقناعهم بأهمية استبدال القوة التابعة للاتحاد الأفريقي في دارفور بقوات من الأمم المتحدة «تكون أقوى وقادرة على فرض احترام اتفاق السلام»، الذي وقع في 5 من مايو(أيار) الماضي في أبوجا بنيجيريا بين الحكومة وفصيل كبير من الفصائل المسلحة في دارفور.، وتوقعت المصادر ان تواصل الخرطوم ترددها في قبول إحلال قوات دولية بدل القوة الأفريقية في دارفور.

ويتوجه الوفد من الخرطوم الى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا لإجراء مباحثات مع المسؤولين في الاتحاد الافريقي حول سلام دارفور وكيفية تنفيذ اتفاق ابوجا المثير للجدل في الاقليم المضطرب، ويعود الوفد على الاثر الى الخرطوم يوم الاربعاء، ويغادر يوم الخميس الى مدينة «جوبا» عاصمة جنوب السودان للوقوف على سير تنفيذ اتفاق السلام السوداني الذي أنهى حرب الجنوب، ويزور الفاشر يوم الجمعة، قبل العودة الى الخرطوم مرة اخرى في ختام الزيارة.

وعكس السفير جمال محمد ابراهيم الناطق باسم الخارجية السودانية ترحيب حكومته بالزيارة، وقال انها فرصة طيبة للطرفين للوقوف على القضايا.

وقال ابراهيم لـ «الشرق الاوسط» ان زيارة الوفد في اطار التشاور بين السودان والمجتمع الدولي، لتنفيذ اتفاق أبوجا للسلام في دارفور، واعتبر ابراهيم الزيارة خطوة ايجابية وفرصة جيدة لتسليط الاضواء والإعلام الدولي على السودان في هذا الوقت عقب توقيع اتفاق سلام دارفور.

وقال ان وفد مجلس الأمن لا يجري مباحثات مع المسؤولين في الخرطوم تنتهي الى قرارات حول القضايا المطروحة، ولكنه يجرى مشاورات حول تلك القضايا والتعرف عليها عن قرب.

وأكد ابراهيم ان المشاورات مع الوفد ستتطرق الى قضية تحويل مهمة مراقبة السلام في دارفور الى القوات الدولية.

وقال في هذا الخصوص ان الزيارة فرصة للسودان لتوضيح وجهة نظره وتأكيد ضرورة إتاحة الفرصة لقوات الاتحاد الافريقي لتؤدي دورها في دارفور وتوفير الدعم لها، وأكد ان السودان سيتشاور بسلاسة مع الوفد والمجتمع الدولي حول كل القضايا المطروحة، وقال «وجودهم في الخرطوم فرصة لنا لتوصيل وجهة نظرنا وجها لوجه، وفرصة لهم للتعرف على الأوضاع عن قرب».

ولكن السفير شارلس مانيانق مدير ادارة العلاقات الدولية بالخارجية، قال ان زيارة المجلس ليس لها علاقة بالقرار «الخاص بنشر القوات الدولية في دارفور، ولكنها زيارة روتينية»، دعا للتعامل مع القرار بمرونة، لأنه ملزم للسودان وتوظيفه لصالح السودان.

وسيضم الوفد ممثلين عن الدول الأعضاء الـ15في المجلس وبينهم على الأقل عشرة سفراء، وتستمر جولته تسعة أيام، تشمل الى جانب السودان، كلا من اثيوبيا الكنغو برازفيل، وتشاد وأفريقيا الوسطى.