حمادة: سنعرض اقتراحات لتجنب ما حصل أخيراً في جنوب لبنان

TT

اعتبر وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة، أنه «لا يمكن لطرف ما أن يمنع الجيش اللبناني من الذهاب الى الجنوب بالقول، انه يضمن الأمن في هذه المنطقة، فيما تتسلل اطراف مجهولة وتطلق الصواريخ نحو اسرائيل»، مشيراً الى «خطورة ما جرى لولا الجهود التي قام بها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري، اضافة الى الرصيد الذي يمتلكه لبنان دوليا»، في اشارة الى الاشتباكات التي حصلت اخيراً في منطقة الحدود بجنوب لبنان بين مقاتلي «حزب الله» والقوات الاسرائيلية.

وافاد حمادة، في حديث اذاعي بث امس: بـ«أن قوى الرابع عشر من آذار، ستتقدم بمقترحات ناجحة تطمئن الجنوبيين وتسمح بتلافي تكرار ما حدث»، مستغرباً «عدم تمكن لبنان من تحديد منطقة مزارع شبعا بالتعاون مع سورية». وحذر من خطورة ما حصل في الجنوب قائلاً: «ربما عدنا الى الحالة التي كانت سائدة في عام 1969 واتفاق القاهرة مع ما استتبع ذلك من صدام داخلي، ثم اجتياح اسرائيلي ثم الوصاية السورية»، داعياً الى «نقاش معمق قد يحتاج الى اكثر من جلسة حوارية حول الاستراتيجية الدفاعية خصوصاً اذا كنا نريد قيام الدولة». واوضح ان «هناك فكرة موحدة لقوى 14 آذار حول الاستراتيجية (...) تتضمن احادية الدولة واتخاذ قرار الحرب والسلم والاتفاق مع المقاومة على مراحل الاستيعاب في القوى الأمنية». وحذر حمادة من «تحويل لبنان الى ساحة اقليمية تتبارى فيها القوى التي لا يمكننا التأثير عليها». وذكر ان المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة لتطبيق القرار 1559، تيري رود لارسن، لن يزور بيروت خلال جولته على عدد من العواصم العربية، مشيراً الى انه يعمل على تطبيق القرار 1680 الذي يتضمن النقاط غير المطبقة في القرار 1559. وعلى صعيد آخر، اعتبر حمادة «ان السوريين لا يريدون استقبال رئيس الحكومة (فؤاد السنيورة) لأنهم لا يعترفون بلبنان». واستغرب كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم حول توجيهه دعوة الى نظيره اللبناني فوزي صلوخ لزيارة دمشق.