معارضون معتقلون في سورية يضربون عن الطعام

TT

دمشق – د.ب.أ: أعلن محامون سوريون، قاموا بزيارة عدد من ناشطي حقوق الانسان المعتقلين في سورية، أن هؤلاء المعتقلين سيعلنون بعد أيام إضرابا عن الطعام لمدة أسبوع، احتجاجا على اعتقالهم وظروف احتجازهم.

واعتقلت السلطات السورية منتصف الشهر الماضي، عددا من الناشطين، على خلفية توقيعهم على إعلان دمشق ـ بيروت الذي يتناول العلاقات اللبنانية السورية. وينتقد الاعلان الذي وقع عليه حوالي 500 مثقف سوري ولبناني، أسلوب تعامل سورية مع الشأن اللبناني ويدعو لاقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان بسورية، في بيان لها امس، إن عددا من المحامين زاروا «أغلب المعتقلين السياسيين، ممن اعتقلوا على خلفية إعلان دمشق بيروت، صباح أمس في سجن عدرا في ريف دمشق».

وأوضحت المنظمة أن الزيارة شملت كلا من الكاتب «ميشيل كيلو والمحامي محمود مرعي والمحامي أنور البني ونضال درويش وخليل حسين وفاتح جاموس وغالب عامر ومحمد محفوض وسليمان الشمر، في لقاء جماعي استمر لفترة لا بأس بها».

وذكر البيان أن المحامين نقلوا للمعتقلين «تحركاتهم وترتيباتهم الاخيرة في سياق الدفاع عنهم قانونيا وسياسياً»، مضيفا بالقول إن المعتقلين من جانبهم أبلغوا المحامين بأن «معنوياتهم عالية وحملوهم رسالة إلى المعارضة مفادها الصمود والاستمرار برفع السقف والتعاون مع كل المنظمات الدولية الحقوقية من أجل العمل على إطلاقهم».

وقال أنور البني «إنه ما زال مستمرا في إضرابه عن الطعام كتعبير عن احتجاجه لاعتقاله غير القانوني». وأفاد المحامون بأن «المعتقلين سيعلنون إضرابا عن الطعام لمدة أسبوع بعد أيام، احتجاجا على اعتقالهم وظروف اعتقالهم».

من جهة اخرى، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن جبهة الخلاص الوطني السورية (معارضة)، التي تضم نائب الرئيس السوري سابقا عبد الحليم خدام وجماعة الاخوان المسلمين، عقدت اجتماعا أمس في لندن للبحث في خطة عمل تهدف الى تغيير ديمقراطي في سورية. ويضم «المؤتمر التأسيسي»، الذي سيعقد على مدى يومين في فندق دورشستر وسط العاصمة البريطانية، الى جانب خدام والمراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني، حوالي خمسين شخصية معارضة، خصوصا من احزاب كردية، ومستقلين وشيوعيين.