جمهورية التشيك تواجه غموضاً سياسياً بعد الانتخابات

TT

براغ ـ رويترز: تواجه جمهورية التشيك غموضاً سياسياً، بعد ان اظهرت نتائج الانتخابات العامة التي جرت مطلع الاسبوع، وجود مأزق بين احزاب يمين الوسط والاحزاب اليسارية. فقد أظهرت النتائج حصول الحزب المدني الديمقراطي المعارض على أكبر حصة من الأصوات دون تحقيق أغلبية. وهذا يعنى ان الحزب المحافظ وحليفيه الأصغر، المنتميين للوسط (حزب الخضر والحزب المسيحي الديمقراطي) ستشغل 100 مقعد في البرلمان المؤلف من 220 عضوا، وهو نفس العدد الذي حصل عليه الحزب الاشتراكي الحاكم والشيوعيون.

ومما زاد المشكلة تعقيدا، رفض رئيس الوزراء ييري باروبيك الذي ينتمي الى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الاعتراف بالهزيمة، وهدد بالطعن أمام القضاء في نتيجة الانتخابات، وقال ان اتهامات الفساد التي وجهت اليه في الايام الاخيرة من الحملة الانتخابية كانت «بهتانا سخيفا»، وهاجم ايضاً اجهزة الاعلام لتحيزها للمعارضة لتقويضه.

ورفض الرئيس فاتسلاف كلاوس وهو محافظ وربما يلعب دورا محوريا في مباحثات لتشكيل ائتلاف تهديد باروبيك، وقال انه سيجري محادثات مع ميريك توبولانيك زعيم الحزب المدني الديمقراطي بشأن نتيجة الانتخابات. وقال محللون إن نتيجة الانتخابات قد تجبر الحزب المدني الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي على تشكيل «ائتلاف كبير» وهو سيناريو قد يكون مقبولا لكلاوس. لكن آخرين قالوا ان الاشتراكيين الديمقراطيين قد يقنعون الخضر، ويشكلون حكومة أقلية تمثل يسار الوسط وتعتمد على التأييد الضمني للشيوعيين. وقد يتوسط كلاوس ايضا لابرام صفقة تتضمن تشكيل حكومة فنيين لفترة زمنية محددة، تجري بعدها انتخابات جديدة.