بكين ـ لندن ـ «الشرق الأوسط»: في وقت كانت بكين هادئة يوم أمس، المصادف للذكرى السابعة عشرة لأحداث ساحة تيانانمان، حيث قمعت السلطات الصينية بوحشية الحركة الديمقراطية عام 1989، فإن معارضين صينيين أحيوا الذكرى في المنفى عبر تنظيم ندوات ومسيرات. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الساحة التي احتلها الشبان الصينيون قبل 17 عاما، كانت امس مزارا لمجموعات من السياح الصينيين والأجانب الذين يتقاطرون عادة لزيارة ضريح ماو تسي تونغ، ويتهافتون على المدخل الجنوبي للمدينة او يشاهدون عملية تبدل الحرس. وكانت هناك امس فرق من الشرطة تجوب الشوارع المؤدية الى الساحة. وافاد منشقون واقارب للضحايا الذين سقطوا في الرابع من يونيو (حزيران) 1989 بأنهم لاحظوا خلال الأيام الماضية تواجدا ملحوظا للشرطة حول منازلهم. لكن في العاصمة التايوانية تايبيه، عقد زعيم المعارضة ما يينغ جيو ومعه عشرات المعارضين الصينيين ندوة حول الحدث، وحث ما يينغ جيو الصين على تبني الديمقراطية وإعادة تأهيل ضحايا احداث تيانانمين. كذلك، نظم «تحالف مساندة الحركات الديمقراطية في الصين» في هونغ كونغ أنشطة بالمناسبة، في حين عقد ناشطون صينيون مؤيدون للديمقراطية، مناقشات ومسيرات في أوروبا وأميركا.