العثماني: نؤيد الاحتفاظ بوزارات السيادة بمنأى عن الأحزاب

TT

قال سعد الدين العثماني، الامين العام لحزب العدالة والتنمية الاسلامي المغربي المعارض، ان الاوضاع الاجتماعية في المغرب معقدة، وأن إحصاءات الحكومة عن تراجع البطالة مفبركة لا يوجد أي مؤشر الى انها صحيحة، واصفا ذلك «الضحك على الذقون».واعلن العثماني أن حزبه يؤيد الاحتفاظ بوزارات السيادة (الداخلية والخارجية والدفاع) بمنأى عن الأحزاب، مشيرا إلى أن الأحزاب قد يصيبها التوتر ويدفعها إلى تصفية خصومها كما حدث بعد الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء في 16 مايو (ايار) 2003، عندما قام بعض الوزراء بالمطالبة بحل «العدالة والتنمية».واعتبر العثماني، الذي كان يتحدث مساء اول من امس في مهرجان خطابي بتطوان (شمال المغرب)، نتائج الاستطلاع الذي أعده المعهد الأميركي الجمهوري الدولي حول انتخابات عام 2007، والتي اعطت حزبه نسبة 47 في المائة، بانها مفبركة، وتسببت في إحداث زلزال لدى بعض الجهات بالمغرب، في إشارة الى أحزاب الغالبية الحالية.

وأوضح العثماني أن العارف بالساحة السياسية ونمط الاقتراع بالمغرب يدرك أن الأرقام التي جاء بها الاستطلاع غير صحيحة، وغير ممكنة، معتبرا ذلك فرصة للهجوم على «العدالة والتنمية». وعن التحالفات المنتظرة في أفق انتخابات عام 2007، قال العثماني: «بكل صراحة نحن بصدد دراسة هذه التحالفات، لكن الوقت ما زال مبكرا لإعطاء جواب نهائي». موضحاً في الوقت نفسه، أن الحزب الوحيد الذي يجمعه تحالف بـ «العدالة والتنمية» هو حزب القوات المواطنة، الذي يطبق معه برامج سياسية مستمرة. وبخصوص زيارته الاخيرة للولايات المتحدة، التي استغرقت 14 يوما، قال العثماني انها كانت مبرمجة منذ ستة أشهر. وذكر بموقف «العدالة والتنمية» الرافض للسياسة الخارجية الاميركية، مضيفا أن موقف الحزب من نصرة الحكومة الفلسطينية سيستمر، وان باقي مواقف الحزب واضحة، ولا يمكن التشويش عليها.

وحول موقف حزبه من الفن والمهرجانات، قال العثماني ان «العدالة والتنمية» يرأس 74 جماعة حضرية وقروية (بلدية) بالمغرب، وهو يساهم في تنظيم عشرات المهرجانات. موضحا أن موقف الحزب من حرية الإبداع قائم على الانسجام مع ثقافة المغرب. بيد انه أوضح أن موقف حزبه المنتقد لشريط السينمائي «مروك» يعود لكون الشريط يشكل اعتداء على الهوية المغربية.