الجزائر: قرب الإفراج عن صحافي أدين بمخالفة مالية واعتبره مقربوه سجين رأي

TT

من المقرر أن يغادر الصحافي الجزائري محمد بن شيكو بعد غد، السجن الذي كان قد دخله قبل سنتين إثر إدانته «بخرق قانون النقد والقرض»، في حين تذكر عائلته ومرافقوه أن سبب سجنه كان «كتابات تناولت رئيس الجمهورية ووزير داخليته بالنقد».

ويعتزم صحافيون كثيرون التوجه إلى سجن الحراش بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية صباح الأربعاء باكرا، لانتظار خروج بن شيكو، الذي كان مديرا لصحيفة «لوماتان» الناطقة بالفرنسية، والتي اختفت بعد سجنه، حيث ينتظر أن يحتفل الإعلاميون بالمناسبة بحضور ناشطين في مجال حقوق الإنسان ومحامين دافعوا عن قضية بن شيكو.

وقال عبد الكريم بن شيكو شقيق الصحافي وعضو «لجنة بن شيكو للحريات» التي تأسست عقب سجنه في 14 يونيو (حزيران) 2004، إن الوفد سيتجه بمحمد بعد الإفراج عنه إلى «ساحة حرية الصحافة» بقلب العاصمة، وبعدها إلى «دار الصحافة»، حيث توجد غالبية المؤسسات الإعلامية الخاصة. وذكر ذات المصدر أن اللجنة وعائلة محمد لم يوجها دعوة لأي من المنظمات الدولية التي نددت بسجنه. وطالبا بالإفراج عنه بدعوى أنه سجين رأي. وردا على سؤال حول معنويات بن شيكو بعد عامين من السجن، قال عبد الكريم: «لقد زرته قبل يومين (الخميس الماضي) ووجدته في حالة جيدة، ولما يراه الصحافيون سيتأكدون من أن معنوياته مرتفعة مع أن ظروف السجن كانت صعبة للغاية، وقليل من يستطيع تحملها».ولدى سؤاله عما سيفعله محمد بعد انهيار المؤسسة الإعلامية التي كان مالكها الرئيسي ومسيرها، قال عبد الكريم بن شيكو: «محمد صحافي ولا يتقن أمراً آخر غير الكتابة»، ولمح إلى أنه سيعود إلى الكتابة من جديد بدون تحديد الفضاء الذي سيمارس فيه المهنة. ويشهد أهل مهنة الصحافة، لمحمد بالاقتدار ويأخذ عليه خصومه أنه لا يتردد في استعمال قلمه لتصفية حسابه مع خصومه السياسيين.

وكان القضاء قد أدان بن شيكو بتهمة تحويل أموال إلى الخارج، وذلك بعد ان ضبطته مصالح أمن مطار الجزائر الدولي حاملا سندات مالية تعادل قيمتها 150 ألف دولار.