قوات الاحتلال تغتال عنصرين من «كتائب القسام»

TT

في أول استهداف من نوعه، منذ فوز حماس في الانتخابات وتشكيل حكومتها، أقدمت قوات الاحتلال صباح امس على اغتيال عنصرين من جناحها العسكري «كتائب الشهيد عز الدين القسام». ونقل عن شهود عيان أن طائرة استطلاع من دون طيار اطلقت امس صاروخاً على مجموعة لـ «كتائب القسام»، كانت تتحرك قرب الملعب البلدي ببلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، فقتلت اثنين من المجموعة، وأصابت اثنين اخرين بجراح بالغة. وحسب مصادر طبية فلسطينية فإن القتيلين هما سالم الربيع ومحمد بكر المصري.

وجاء هذا التطور بعد 48 ساعة على اعلان «كتائب القسام» أنها في حل من اتفاق التهدئة الذي اعلنته في منتصف فبراير (شباط) من العام الماضي، وذلك في اعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال يوم الجمعة الماضي وراح ضحيتها ثمانية فلسطينيين، خمسة منهم من عائلة واحدة. واصيب مستوطن في بلدة سديروت صباح امس بجراح بالغة جراء انفجار صاروخ فلسطيني في البلدة. واعلنت سلطات الحكم المحلي في جنوب اسرائيل عن تعليق الدراسة في مدارس منطقة النقب بعد أن سقط أحد صواريخ القسام قرب مدرسة ابتدائية في مستوطنة «شاعر هنيغف». وأعلنت «كتائب القسام» مسؤوليتها عن القصف. وفي بيان صادر عنها، قالت إن القصف يأتي استمرارا للرد على «الاعتداءات الصهيونية بحق شعبنا التي كان آخرها الجريمة البشعة التي أدت الى استشهاد أكثر من 15 شهيدا خلال أربع وعشرين ساعة». وأضاف البيان «وإذ تعلن كتائبكم المجاهدة مسؤوليتها عن هذه المهمة الجهادية، فإنها قطعت على نفسها أمام الله عز وجل أن ترد على كل جريمة يرتكبها الإحتلال وان تواصل مسيرة الجهاد والمقاومة ولو كره اعداؤنا والمرجفون».

وأعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن استهداف المنطقة الصناعية في مدينة المجدل، جنوب اسرائيل بصاروخ من طراز قدس متوسط المدى، مشيرة الى اعتراف اسرائيل، بوقوع أضرار مادية بأحد المصانع. وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه قالت السرايا إن هذا القصف «رد أولي على مجزرة شاطئ غزة واغتيال القائد الفذ جمال أبو سمهدانة». وبلغ عدد الصواريخ التي سقطت على منطقة النقب منذ فجر امس 11 صاروخاً. وأعلن المئات من سكان سديروت أنهم بصدد اقامة خيمة احتجاج امام منزل وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس الذي يقطن في نفس البلدة للمطالبة بالعمل على وقف اطلاق الصواريخ بأي ثمن.

في تطور آخر قتل احد عناصر «سرايا القدس» في انفجار غامض هز منزله في بلدة جباليا شمال غزة. وبداية قال شهود عيان إن الانفجار نجم عن صاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية على المنزل الذي كان يتواجد فيه عمار شهاب، لكن مصادر فلسطينية رجحت أن يكون الانفجار ناجم عن خلل داخلي.