معتقلون كويتيون سابقون و«طالبان» يشككون في رواية الانتحار

TT

شكك معتقلون كويتيون سابقون في معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا امس، في الرواية التي قدمتها السلطات الاميركية بشأن انتحار ثلاثة معتقلين عرب في المعتقل، ووصفوا هؤلاء بانهم «ملتزمون دينيا». وقال عبد العزيز الشمري لوكالة الصحافة الفرنسية «إنني استبعد استبعادا تاما ان يكونوا قد أقدموا على مثل هذا الفعل، مستحيل ان يكونوا قد انتحروا».

وأضاف الشمري «اعرفهم معرفة شخصية. كان آخر شخص سلمت عليه قبل مغادرة المعتقل هو مانع (العتيبي) وطلب مني ان اتصل بأهله في السعودية ونقل سلامه اليهم». وشدد الشمري على ان السعوديين «كانا ملتزمين دينيا التزاما كاملا ويحفظان القرآن الكريم».

واكد محمد الديحاني ما ذهب اليه الشمري وقال «كانت معنوياتهم عالية وبالرغم من تعرضهم لتعذيب نفسي وجسدي شديدين، الا انهما لم يفكرا مطلقا بالانتحار». وقال «لم نفكر او نتحدث يوما عن الانتحار لان الكل يعرف عن الفتوى «وقاتل نفسه يدخل النار»، مستحيل ان يكونوا قد اقدموا على الانتحار».

وكان الشمري والديحاني يتحدثان عن السعوديين مانع العتيبي وياسر الزهراني، حيث ان هوية المنتحر الثالث اليمني لم تكشف حتى الان. واوضح الديحاني «تعرفت على السعوديين في المعتقل وكانت معنوياتهما ممتازة عندما غادرنا. شاركا في الاضراب عن الطعام وعذبا اثناء الاضراب واجبرا على تناول الغذاء». واضاف «انا اشك في التصريح الاميركي واظن انه مجرد تبرير».

واعرب كل من الشمري والديحاني عن اعتقادهما ان السعوديين «ماتا نتيجة التعذيب»، وطالبا بإجراء تحقيق في الامر تقوم به جهة محايدة. من جهة اخرى، طالب خالد العودة رئيس لجنة اهالي المعتقلين في غوانتانامو الذي يوجد ابنه فوزي بين ستة معتقلين كويتيين اخرين في المعتقل، بتحقيق في الموضوع مشككا بالرواية الاميركية.

في المقابل اعلن متحدث قال انه ناطق باسم حركة طالبان امس، ان الولايات المتحدة قتلت المعتقلين الثلاثة في سجن غوانتانامو الاميركي الذين عثر عليهم مشنوقين في زنزاناتهم، مؤكدا ان المقاتلين الاسلاميين لا ينتحرون ابدا.