أفغانستان تنشئ قوات شرطة إضافية.. لمواجهة طالبان

TT

أعلن الرئيس الافغاني، حميد كرزاي، امس، إنشاء قوة شرطة اضافية في الولايات التي يكثر فيها نشاط عناصر طالبان. لكنه نفى ان يكون يسعى لتشكيل ميليشيات. وكانت الشائعات حول إعادة تسليح ميليشيات تحت إشراف «زعماء الحرب» قد أثارت تخوفات كبيرة في المجتمع الدولي. وأكد الرئيس الافغاني أمام عدد كبير من زعماء العشائر ان «وسائل الاعلام الغربية تهاجمني، وتقول ان كرزاي يريد إنشاء ميليشيات. هذا غير صحيح، لا نريد ميليشيات». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كريم رحيمي، الناطق باسم الرئيس، قوله أمس: «اننا نريد تعزيز قواتنا الامنية ونرغب في أن يتم إنشاء القوات الاضافية في اطار حكومي». واكد انها ستكون قوات «شرطة محلية» سيتم تجنيد عناصرها في ولايات جنوب وشرق البلاد.

وغالبا ما تقتصر فرق الشرطة على عشرات الافراد في العديد من المناطق، وخاصة في جنوب البلاد، حيث تسجل عناصر طالبان تقدما خلال الاشهر الاخيرة، وحيث تزدهر تجارة المخدرات. وفي بعض المناطق تم تشكيل هذه القوات بالفعل، ففي كونار (شرق) تشكلت قبل اكثر من 10 اشهر قوة محلية «تعرف المنطقة أفضل بكثير من رجال الشرطة والجيش الذين يتم إرسالهم من أماكن أخرى»، حسبما نقلت وكالة «رويترز» عن زاهد الله زاهد، المتحدث باسم حاكم الاقليم. وفي اقليم هلمند (جنوب) حيث ترابط القوات البريطانية، قال الحاكم السابق شير محمد أخوندزاده انه جند بضع مئات من رجال القبائل «وتدفع لهم وزارة الداخلية200 دولار شهريا».

وأكد مسؤول حكومي افغاني ان هذه القوة الاضافية ستكون تحت إشراف وزارة الداخلية، وان السلطات «ستتعامل مع زعماء العشائر والسكان لتجنيد الرجال في هذه الشرطة». واوضح ان وزارة الداخلية هي التي ستجند عناصر الشرطة الاضافية وتدربهم ولن يوكل الاشراف عليهم أبدا الى «فصائل» أو زعماء الحرب.

وتأتي هذه الخطوة خصوصا بعد تزايد أعمال العنف في جنوب افغانستان خلال الفترة الحالية المتزامنة مع نشر مزيد من قوات حفظ السلام التابعة لحلف الاطلسي.