بنغلاديش: 200 جريح في أعمال شغب بسبب نظام الانتخابات

TT

أصيب نحو 200 شخص بجروح، في أعمال شغب شهدتها عاصمة بنغلاديش داكا أمس، اثر تجمع دعت اليه المعارضة للمطالبة بإصلاح النظام الانتخابي.

وأقدم أكثر من 5000 متظاهر على حرق سيارات واقفال مدخل العاصمة الرئيسي في حي كانشبور (شرق العاصمة) بحسب مسؤول في الشرطة هو حبيب الرحمن. وقال حبيب الرحمن إن ثمانية من عناصر الشرطة على الأقل أصيبوا بجراح بعدما رشقهم المتظاهرون بالحجارة. وأفاد مراسل قناة «اي.تي.ان» المحلية بأن ثمانية جرحى نقلوا الى مستشفى في المدينة، حيث تعرض اثنان منهما لاصابات بالغة. كما جرح عشرة متظاهرين آخرين في تونغي (على بعد 35 كلم شمال داكا) في صدامات مع الشرطة التي فرقت الحشد عبر ضرب المتظاهرين بالعصي. ونقلت وكالة «رويترز» عن شهود قولهم ان أكثر من 200 شخص بينهم 20 شرطيا على الأقل أصيبوا بجروح في الاشتباكات. وحسب مسؤولين بوزارة الداخلية فإن تم نشر اكثر من 30 ألفا من قوات مكافحة الشغب في العاصمة امس.

وكان أكبر تحالف للمعارضة في بنغلاديش اعلن فرض «طوق» على العاصمة داكا للمطالبة باصلاح النظام الانتخابي الذي اعتبر انه منحاز للحكومة قبل نحو عام من الانتخابات الوطنية. وكانت المعارضة التي تقودها رابطة «عوامي» نظمت سلسة اضرابات وتجمعات للمطالبة بأن يكون لها كلمة في تعيين الحكومة الانتقالية المستقبلية التي ستشرف على الانتخابات المرتقبة في يناير (كانون الثاني) 2007، وتعيين لجنة انتخابية بالتوافق مع مجموع الأحزاب السياسية. ويؤكد التحالف أن النظام المعمول به يعطي الحكومة حق تعيين المسؤولين ما يمكن أن يؤدي إلى تزوير نتائج الانتخابات. وهدد التحالف بمقاطعة مجمل عمليات التصويت إذا أصرت الحكومة على رفض اصلاح مشابه. كما هدد التحالف بالدعوة إلى إضراب مفتوح يمكن أن يشل البلد إذا حاولت السلطات عرقلة «حصار» العاصمة. وقررت مكاتب ومدارس عديدة في داكا اقفال ابوابها أمس.

ومن المقرر أن تسلم الحكومة الحالية السلطة الى حكومة انتقالية في اكتوبر (تشرين الأول) المقبل تتولى مقاليد الحكم حتى انتخابات عام 2007. وتأخذ حكومة رئيسة الوزراء خالدة ضياء على المعارضة انها أوصلت المفاوضات على الإصلاح إلى حائط مسدود، وتدعو إلى القيام بمفاوضات من دون شروط مسبقة.