خادم الحرمين يحل أزمة منح أراضي حائل.. ويوافق على تنازل وزارة الدفاع عن أرض مساحتها 83 مليون متر مربع

وضع حجر الأساس لمشاريع بقيمة 2.5 مليار ريال

TT

وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس، على تنازل وزارة الدفاع والطيران، عن أرض تقع على مساحة 83 مليون متر مربع، لصالح أهالي منطقة حائل، بناء على توصية من ولي العهد السعودي، بهدف القضاء على مشكلة المنح التي تعانيها المنطقة، وفقا لما أعلنه الأمير سعود بن عبد المحسن أمير المنطقة. وكان خادم الحرمين الشريفين، قد قام عصر يوم أمس، في ثاني أيام زيارته للمنطقة، بوضع حجر الأساس لعدد من المشروعات التعليمية والتنموية والتقنية في المنطقة، بتكلفة إجمالية وصلت مليارين ونصف المليار ريال سعودي. وشملت المشروعات، التي قام الملك عبد الله بن عبد العزيز بوضع حجر أساسها، جامعة حائل، وطريق حائل ـ المدينة المنورة المباشر، ومشروع مياه حائل الشامل، وعددا من المشروعات التعليمية التقنية، وشملت كلية حائل التقنية، ومعهدا تقنيا عاليا للبنات، وعددا آخر من المعاهد التقنية في كل من الغزالة، وشنان، وبقعاء. وتقع جامعة حائل، وفقا للدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي السعودي، على أرض مساحتها 9 كيلو مترات مربعة، بتكلفة إنشائية تقدر بـ645 مليون ريال سعودي، وتحتضن الجامعة الجديدة كافة التخصصات المعتمدة في كبريات الجامعات السعودية، وهي: كلية العلوم الهندسية، وكلية المجتمع، وكلية الحاسب الآلي، وكلية الطب، وكلية العلوم الطبية. وذكر العنقري في كلمة له خلال المناسبة، أن مشروع مدينة حائل الجامعية، تمت ترسيته على شركات سعودية، بدأت فعليا العمل بتنفيذه، لافتا إلى أن وزارته راعت في مساحة الأرض التي ستقوم عليه الجامعة، إمكانية التوسع المستقبلي فيها، موضحا أن جامعة حائل ستقوم بتطبيق ذات المعايير المعتمدة في شقيقتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المنطقة الشرقية. وقال وزير التعليم العالي السعودي، إن جامعة حائل، ستعمل على زيادة الكفاءات الإنتاجية لمنسوبي التعليم الجامعي، بما يحقق المواءمة بين مخرجات التعليم الجامعي، ومتطلبات التنمية في بلاده. وأوضح الوزير العنقري، أن جامعة حائل، تعد واحدة من الجامعات الخمسة الجديدة، التي أمر بإنشائها الملك عبد الله بن عبد العزيز، في كل من: جازان، والجوف، وتبوك، والباحة، بالإضافة إلى حائل. وفي سرد عن المبالغ التي تم اعتمادها في موازنة وزارة التعليم العالي، ذكر العنقري، أنه تم تخصيص مبلغ 8 مليارات ريال سعودي هذا العام، لعدد من المشروعات في الجامعات السعودية القائمة، بينما تم تخصيص 4 مليارات أخرى من فائض الميزانية للعام الماضي، بهدف إنشاء جامعات وكليات جديدة، لافتا إلى أن وزارته قامت بتخصيص أرض لكل موقع ستقام عليه مؤسسة تعليمية جديدة، وذلك بعد أن قام فريق فني بعمليات مسح ميداني لتلك الأراضي، ومن ثم تخطيطها وإجراء دراسات هندسية عليها، قبل أن يتم طرحها فعليا للمنافسة العامة. وفي كلمة لجبارة الصريصري وزير النقل السعودي، قال إن وزارته حظيت بأكبر ميزانية في تاريخها العام الماضي، حينما ضخ فيها 7 آلاف مليون ريال سعودي، لصالح 294 مشروعا حيويا في جميع المناطق السعودية، لافتا إلى أن تلك الميزانية جيرت لميزانية هذا العام، والتي بلغت قرابة الـ7900 مليون، سينفذ بها 278 مشروعا، في الحين الذي أوضح فيه أن فائض الميزانية الذي خصص لوزارته خلال العاميين الماضيين، بلغ 10 آلاف مليون ريال سعودي.

وأوضح الصريصري، أن نصيب منطقة حائل من المشاريع المعتمدة في ميزانية وزارته بلغت قرابة الـ60 مشروعا، بتكلفة تفوق الـ1800 مليون ريال، لافتا إلى أن من بين تلك المشاريع، طريق المدينة المنورة ـ حائل المباشر، الذي وضع حجر أساسه أمس الملك عبد الله بن عبد العزيز، وطريق القصيم ـ حائل ـ الجوف السريع، وغيرها من المشاريع. وكشف الصريصري، عن أن وزارته قامت بترسية جميع المشاريع المعتمدة في ميزانية العام الماضي، والبالغ عددها 294 مشروعا، في الحين الذي قامت فيه أيضا بترسية جميع المشاريع المعتمدة في ميزانية هذا العام، والبالغ عددها 278 مشروعا، ما عدا 10 منها فقط، بتكاليف لا تزيد عن 35 مليون ريال سعودي، حيث أفاد بأن المشاريع التي لم ترس حتى الآن، ستتم ترسيتها قبل نهاية الشهر الحالي. وعن مشروع مياه حائل الشامل، أوضح المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء السعودي، أن هذا المشروع سيجلب له الماء من حقل آبار الشقيق الواقع على بعد 100 كيلو متر شمال شرق مدينة حائل، بتكلفة إجمالية تقدر ببليون وثمانمائة مليون ريال سعودي. ويهدف هذا المشروع، وفقا للحصين، إلى إمداد نحو 54 مركزا، و600 قرية بما فيها مدينة حائل، بكمية من المياه تقدر بنحو 70 ألف متر مكعب يوميا، منها 30 ألف متر مكعب لمدينة حائل، حتى عام 1435 هـ، «ثم تزداد كمية المياه، وفق خطط مستقبلية حتى عام 1460 هـ». وعن بداية المشروع، أفاد الحصين، بأنه سيتم في أول الأمر حفر 25 بئرا، لتفي باحتياجات السكان، ثم سيزداد عدد الآبار المحفورة حتى تصل في نهاية عام 1460 إلى 50 بئرا. من جانبه، أوضح خالد القصيبي وزير التخطيط والاقتصاد وزير العمل بالإنابة، أن تكلفة المشروعات التعليمية التقنية في حائل، يبلغ قرابة 350 مليون ريال سعودي. إلى ذلك، وضع الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس، حجر الأساس لمجمع الراجحي التجاري السكني (مركز الراجحي الحضري)، والذي يأتي ضمن 7 مشاريع تعتزم الشركة إنشاءها في عدد من المناطق السعودية. ويقع المركز الحضري، على مساحة قدرها 400 ألف متر مربع، بتكلفة إنشائية قدرها 600 مليون ريال سعودي، ويحتوي على عدد من الخدمات التجارية وقرابة الـ400 وحدة سكنية. من جهة أخرى، يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، خلال زيارته إلى منطقة القصيم اليوم الخميس، وضع حجر الأساس لمشاريع الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في المنطقة بتكلفة تتجاوز 500 مليون ريال.

وقال الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، إن المؤسسة ستقوم باستبدال وإنشاء وحدات تدريبية في مدن ومحافظات منطقة القصيم، بتكلفة تتجاوز 500 مليون ريال منها: كلية تقنية، ومعهد تقني للبنات، ومعهد تدريب مهني في بريدة، وكلية تقنية ومعهد عال تقني للبنات في عنيزة، وكلية تقنية في الرس، ومعهد تدريب مهني في البكيرية.

وذكر المحافظ، أن هذه المشاريع ستوفر بيئة تدريبية متميزة لخريجي الثانوية العامة وللمتسربين من التعليم العام، وكافة الشباب السعودي الذي يطمح لمزاولة العمل المهني، مبينا أنه سيتم الانتهاء من هذه المشاريع خلال السنوات الثلاث المقبلة.