اعتبر الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، مساعد وزير الدفاع السعودي للشؤون العسكرية، أن مشكلة المياه هي الخطر الحقيقي في العالم اليوم وليست مشاكل الحدود أو الأديان أو العقائد. ونوه الأمير خالد بالدور الذي تلعبه جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه عبر اهتمامها بهذا الموضوع الحيوي. جاءت تصريحات الأمير خالد أمس في باريس بمناسبة انعقاد الاجتماع الدوري نصف السنوي لمجلس جائزة الأمير سلطان في مقر اليونسكو في باريس. وعقد الأمير خالد اجتماعا مع مدير عام اليونسكو، كويشيرو ماتسورا.
كذلك دعت بعثة المملكة السعودية لدى اليونسكو الى حفل غداء على شرف الأمير خالد شارك فيه ماتسورا والسفراء العرب لدى المنظمة الدولية وكبار كادرات اليونسكو وأعضاء مجلس جائزة الأمير سلطان. ونوه ماتسورا بدور جائزة الأمير سلطان و بالمهمة التي تؤديها على صعيد المساهمة في تصور حلول لمعالجة مشكلة المياه في العالم. وفي مؤتمر صحافي عقب اجتماع المجلس، شدد الأمير خالد على أهمية موضوع المياه وعلى شح مصادرها في الشرق الأوسط وخصوصا في منطقة الخليج العربي. واعتبر أن جائزة الأمير سلطان للمياه تندرج في إطار الجهود المبذولة لمواجهة هذه المشكلة في المستقبل. وقال الأمير خالد: «إن هذه الجائزة تتبنى الحقوق العالمية وهي ليست محصورة لا بالسعودية ولا بأي بلد معين، بل هي مفتوحة أمام كل مبدع يستطيع أن يساهم بأي اختراعات تلعب دورا في إيجاد حلول لهذه المشكلة المستعصية».
وتوفر الجائزة خمس منح كل عامين تبلغ قيمة كل منها نصف مليون ريال (133 ألف دولار). وقرر مجلس الجامعة في اجتماعه أمس رفع الجائزة الخامسة الى مليون ريال. وأنشئت الجائزة عام 2002، وفي العام نفسه أقر مجلس الجائزة. ومنذ قيامها منحت اللجنة جوائز لمرة واحدة وفاز بها أميركيان ومصريان، أما الجائزة الأخيرة فمنحت لمدينة الملك عبد العزيز الجامعية. وتقوم لجان علمية متخصصة بدراسة الأعمال التي تقدم لها والتي يتم على أساسها اختيار الفائزين.