مجمع الفقه الإسلامي يبحث في عمان قضايا وحدة الأمة ودور الأسرة

TT

يرعى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الدورة السابعة عشرة لمجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والتي تعقد في العاصمة عمان خلال الفترة من 24 ـ 28 يونيو (حزيران) الحالي.

وعد الدكتور محمد الحبيب بن الخوجة أمين عام المجمع، الدورة إحدى أهم الدورات، التي التي يعقدها مجمع الفقه، موضحا في بيان تلقلت «الشرق الأوسط» نسخة منه، مشاركة حشد كبير من الفقهاء والعلماء يمثلون مختلف المذاهب الفقهية المعتمدة في البلدان الإسلامية، إضافة إلى عدد من الخبراء الأخصائيين.

وكشف عن عدة محاور سيتناولها الفقهاء والعلماء خلال الدورة التي تعقد في رحاب مؤسسة آل البيت، ومنها وحدة الأمة الإسلامية بمذاهبها المختلفة، والذي يسلط من خلاله الضوء على المذاهب العقدية والفقية والتربوية المتبعة لدى المسلمين.

كذلك الإفتاء: شروطه وآدابه، وتبرز أهمية الموضوع في ضبط الفتوى في المجتمعات الإسلامية، بالإضافة إلى موقف الإسلام من الغلو والتطرف ومن الإرهاب.

كما تبحث الدورة، التوفيق بين التقيد بالثوابت، وبين مقتضيات المواطنة للمسلمين خارج ديارهم، وتحصين المسلمين خارج البلاد الإسلامية، وتقوية كيانهم دون إخلال بالأنظمة المرعبة، والتعامل بالحكمة مع المحاولات الرسمية التي تجرى لتوطين المسلمين في البلاد الغربية، على حساب شخصيتم الإسلامية وخصائصهم، كذلك حكم الإسهام في الأنشطة السياسية والاجتماعية والعسكرية إذا اقتضى ذلك مطلب المواطنة، والتحاكم للقضاء غير الإسلامي، ودور التحكيم في تجنب آثاره السلبية.

مشيرا إلى أن هناك قضايا مؤجلة سيتم استكمال النظر فيها، ومنها الصكوك الاستثمارية بشتى أنواعها، وبخاصة صكوك التأجير، وبحث أهميتها وخصائصها.

وفي الشق الاجتماعي تبحث الدورة أوضاع المرأة، ودورها الاجتماعي من منظور اسلامي، وأيضا دور الأسرة في المجتمع الإسلامي، والتنظيم السوي للعلاقة بين الرجل والمرأة، وتصحيح نظرة الغرب السلبية للمرأة المسلمة، ومواجهة المحاولات العالمية لطمس خصائصها المستندة إلى الثوابت الإسلامية، وأهمية توحيد الموقف الإسلامي تجاه «اتفاقية القضاء على جميع أشكال التحيز ضد المرأة».