كندا ترفض الإفراج عن 3 متهمين بالانتماء إلى «القاعدة»

أحدهم مغربي مراقب بحلقة إلكترونية على مدار الساعة

TT

قالت رئيسة المحكمة العليا في كندا اول من امس ان بلادها، قد لا يكون أمامها من خيار سوى ان تعتقل بصورة دائمة الاجانب الذين ترى انهم منغمسون في الارهاب والا فسوف يكونون خطرا على المجتمع.

وأدلت القاضية بيفرلي مكلاشلين بعد ان نظرت المحكمة في طلبات ثلاثة مشتبه في انتمائهم الى شبكة «القاعدة» ان تحذف القواعد القانونية التي تسمح باحتجاز الاجانب المشتبه في انتمائهم لجماعات ارهابية لفترات طويلة من دون توجيه اتهامات رسمية اليهم.

وقالت مكلاشلين في اليوم الاول من يومين من الجلسات للنظر في هذه الطلبات: «ماذا يفعل العالم بشخص هو حقا خطر أينما حل، هل يجوز حقا ان يكون منحه الحرية خيارا؟».

واضافت قولها «اذا وجد شخص يشكل خطرا حقيقيا أليس الخيار الوحيد هو الاحتجاز الدائم في بلد مثل كندا او اعادته الى بلد قد يكون الوضع فيه أسوأ».

واعتقلت الحكومة الرجال الثلاثة بموجب شهادات أمنية خاصة في الفترة بين عامي 2001 و2003 واحتجزتهم في البداية ريثما تسعى لترحيلهم قائلة ان ما يشكلونه من خطر على كندا لا يسمح بتركهم يتمتعون بحريتهم. واطلق سراح احدهم ويدعى عادل شرقاوي بعد ذلك بكفالة ووفقا لشروط صارمة.

ويقول الثلاثة ان احتجازهم والجلسات السرية التي عقدت لتحديد امكان بقائهم في كندا تنتهك ميثاق الحقوق والحريات وهو جزء من الدستور الكندي.

وقال شرقاوي المغربي الجنسية لرويترز اول من امس وهو يجلس مع الجمهور في الصف الامامي في محكمة مزدحمة قبل فترة قصيرة من بدء الجلسات التي تستمر يومين: «انني اطالب بالحق في ان أعامل كبشر».

ويقول شرقاوي الذي يرتدي حول كاحله سوارا إلكترونيا يتيح للسلطات تعقب تحركاته انه عومل بمعيار مختلف للعدالة غير ما يعامل به الكنديون لانه مهاجر.

واضاف «لا يجوز ان يكون لدينا نظام قضائي ذو درجتين»، وتقول الحكومة ان شرقاوي والاثنين الاخرين الجزائري محمد حركت والسوري حسن المرعي يشكلون خطرا كبيرا خاصة في ضوء هجمات «القاعدة» في الولايات المتحدة واماكن اخرى.

وتقول ان شرقاوي تدرب في معسكر لـ«القاعدة» في افغانستان في عام 1998، وذكرت ان المرعي وصل بجواز سفر مزور وكان عضوا في خلية لتزوير الوثائق لها صلة مع ابن لادن. ووجد قاض في محكمة ذات درجة ادنى ان حركت كذب بشأن علاقته بـ«القاعدة» وانه ساعد اسلاميين متطرفين.

وقالت وزارة العدل الاتحادية في مذكرات قدمت قبل موعد جلسات هذا الاسبوع «الارهابيون ينتهكون القيم التي عبر عنها ميثاق الحقوق والحريات»، وقالت «الارهاب يمثل بلا شك اقصى احتمالات الضرر، وهذا واضح بالفعل من التأثير المدمر للهجمات الارهابية في نيويورك وبالي ومدريد ولندن واخيرا في دهب».