أسكوتلنديارد تعتذر للشقيقين المسلمين اللذين أغارت على منزلهما

TT

اعتذرت الشرطة البريطانية أمس، لشقيقين بنغاليين كانت قد أغارت على منزلهما وأصابت أحدهما، بعد تلقي بلاغ بوجود قنبلة كيميائية في المنزل الواقع في منطقة فوريست غيت بشرق لندن. وكانت الشرطة قد أطلقت النار على محمد عبد القهار في غارة على منزل أسرته في منطقة فورست غيت الاسبوع الماضي، وقال بعد إطلاق سراحه إنه اعتقد أنه سيقتل خلال العملية. وأضاف عبد القهار، 23 عاما، إنه ظن في البداية أن الغارة يقوم بها لصوص. واعتقلت الشرطة عبد القهار وأخاه أسبوعا، قبل أن تطلق سراحهما من دون توجيه أية تهمة لهما.

وجاء الاعتذار على لسان آندي هايمان، الرئيس المساعد لشرطة العاصمة البريطانية. وقدم بيتر كلارك رئيس فرع مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة لندن، اعتذاره عن «حالة القلق والاضطراب» التي سببتها المداهمة، لكنه أكد أن ضباطه «لم يكن ثمة خيار» أمامهم، سوى التصرف بناء على المعلومات المتاحة لديهم. وتمت المداهمة بناء على معلومات قدمها مخبر، بأن هناك جهازا كيماويا يجري إعداده. ودافع رئيس الوزراء توني بلير عن حملة المداهمة.

وقالت الحكومة «ماذا كانت النتيجة، لو أننا لم نتحرك بناء على مثل هذا النوع من المعلومات». وكان عبد القهار قد قال في مؤتمر صحافي، إن جريمته الوحيدة كانت أنه من أصول آسيوية وذو لحية طويلة. وكان 250 من رجال الشرطة قد فتشوا منزل الرجلين ومنزلا مجاورا، بحثا عن قنبلة كيميائية، لكنهم لم يجدوا شيئا. وقد نفى الرجلان تورطهما في أية نشاطات إرهابية.