قمة أوروبية اليوم تبحث «مستقبل الدستور» وملفات خارجية كثيرة

TT

يبدأ قادة دول الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل قمتهم نصف السنوية المقرر أن تهيمن عليها قضية الدستور والإرهاب والطاقة، إضافة الى ملفات خارجية أبرزها السلم في منطقة الشرق الأوسط والوضع في العراق والملف النووي الإيراني.

وسيبحث زعماء الاتحاد رؤى مختلفة بشأن الاتحاد ويقررون إحياء الدستور المتعثر آو التخلي عنه نهائياً. فبعد عام من رفض الناخبين في فرنسا وهولندا لمعاهدة الدستور، أصبح الاتحاد منقسما بين مؤيدي هذه المعاهدة الهادفة لتفعيل الاتحاد على نحو أفضل وأولئك الذين يرون انه أصبح ميتا تقريباً. وقالت الرئاسة النمساوية للاتحاد الأوروبي إنها ستحث الزعماء على الموافقة على مهلة حتى عام 2009 للخروج من الطريق المسدود وسط تحذيرات من ان الاتحاد يواجه أزمة تشكك وسط المواطنين.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروزو، للبرلمان الأوروبي عشية القمة: «هناك شبح يطارد أوروبا وهو شبح التشاؤم إزاء أوروبا». وأظهر مسح للاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة أن 49 في المائة فقط ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن عضوية الاتحاد أمر جيد، وأظهر القلق إزاء سياسات مثل توسع الاتحاد شرقاً. وقال وزير الدولة النمساوي للشؤون الخارجية هانز وينكلر في مناقشة برلمانية: «المهمة للذين سيتولون الرئاسة في المستقبل ستكون ضمان خلق تأكيد بحلول عام 2009 بشأن الأساس القانوني لمستقبل الاتحاد الأوروبي». لكن حتى هذا الموعد البعيد مثير للجدل. وستتولى ألمانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي مطلع عام 2007 وكانت تأمل في زيادة سلطتها عن طريق الإصلاحات المقترحة في الدستور لقواعد التصويت في الاتحاد، وقالت انها مستعدة لطرح خريطة طريق لانقاذ الاجزاء الرئيسية من المعاهدة.