ألمانيا تستوضح من الصين ملابسات «كسر رقبة» معارض

TT

طلبت وزارة الخارجية الألمانية من الحكومة الصينية رسمياً تفسيراً لملابسات تعرض ناشط صيني إلى اعتداء تسبب في كسر رقبته. واوضح مصدر بوزارة الخارجية أن الصيني فو زيان تشاي، المعروف بمعارضته لبناء «سد الوديان الثلاثة» في الصين، تعرض للاعتداء بسبب مقابلة أجراها مع التلفزيون الألماني و«من حق الحكومة الألمانية أن تستفسر عن ملابسات الموضوع».

وكانت منظمة صينية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان قد افادت بان تشاي تعرض إلى اعتداء من مجهولين تسبب بكسر رقبته. وجاء الاعتداء بعد مقابلة أجراها تشاي مع القناة الأولى في التلفزيون الألماني «ايه. ار. دي» يوم 19 مارس (آذار) الماضي من بكين. وشكا تشاي خلال المقابلة من أن السلطات لم تدفع تعويضات كافية لمن أجبروا على الرحيل من منازلهم لتسهيل إقامة المشروع. وقال انه لم يتلق شخصياً تعويضاً برغم مراجعته السلطات المركزية والمحلية اكثر من 60 مرة. ويقدر عدد من رحلوا بسبب المشروع نحو 1.3 مليون إنسان. وذكرت المنظمة الصينية أيضا أن الاعتداء جاء بعد أن تم استدعاء تشاي للتحقيق أمام الشرطة الصينية بسبب المقابلة، وبعد أن نعته رجال الشرطة «بالخائن» الذي يتعامل مع أجهزة الإعلام الخارجية.

بدوره، وجه يوبست بلوغ، المسؤول بالتلفزيون الالماني، رسالة احتجاج الى السفير الصيني في برلين ما كانرونغ، وعبر له في الرسالة عن قناعته بأن ما تعرض له تشاي كان مدبرا بهدف الانتقام. واستشهد بلوغ برسالة لمنظمة «مراسلون بلا حدود» تحدثت عن عدة تهديدات تلقاها المواطن الصيني من سلطات بلاده في محافظة هوبل.

من ناحيته، عبر يوخن غريبرت، مراسل التلفزيون الالماني من بكين عن أسفه لما حصل للمواطن تشاي، ووصف الصينيين الذين يقدمون مقابلات للصحافة الأجنبية بـ«أسرى تهمة الخيانة». وأكد المراسل أن السلطات الصينية تقول «لا نمنعكم من الحديث مع أحد، لكن ذلك لن يكون سهلا على من يتحدث معكم».

وتصنف منظمة «مراسلون بلا حدود» الصين في ذيل قائمة البلدان التي تحترم حرية الصحافة، وتأتي الصين في المرتبة 159 من قائمة عالمية تضم 167 دولة.