الأمم المتحدة: «خطة دولية» لدعم حكومة المالكي سياسيا وماليا

بوش يدعو العالم لدفع 13 مليارا إلى بغداد.. وإيران تستضيف مؤتمرا لدول جوار العراق

TT

طلب الرئيس الاميركي جورج بوش من دول العالم، الوفاء بتعهداتها بدفع 13 مليار دولار لمساعدة الحكومة العراقية الجديدة، وقال ان الولايات المتحدة قطعت شوطا يصعب معه التخلي عن العراق الآن. فيما اكدت الامم المتحدة ان أمينها العام كوفي أنان وافق على طلب بوش ونوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الجديد، بدعم العراق ماليا وسياسيا وفق «خطة دولية» تقوم بغداد فيها بدور اولي باتخاذ سلسلة من الاجراءات الامنية.

ووعد بوش بأن تدعم الولايات المتحدة جهود نوري المالكي في كبح المليشيات وبناء نظام قضائي. وقال في خطابه الاذاعي الاسبوعي من مزرعته في كروفورد بولاية تكساس، انه «من الضروري أن يعرف الشعب العراقي يقينا أن أميركا لن تتخلى عنه بعد أن قطعنا هذا الشوط». وتابع قائلا «التحديات الباقية في العراق لا تزال خطيرة». ودعا الدول الاخرى الى المشاركة في المهمة.

وقال بوش «سنشجع الدول الاخرى على الوفاء بتعهداتها المالية التي قدمتها بالفعل لمساعدة الحكومة العراقية الجديدة على النجاح». وتعهد المجتمع الدولي بتقديم نحو 13 مليار دولار لم تقدم منها حتى الان سوى ثلاثة مليارات دولار. وقال الرئيس بوش ان وجود مجموعات تابعة لقوات التحالف في وحدات الجيش والشرطة العراقية سيستمر وان الولايات المتحدة ستساعد وزيري الدفاع والداخلية الجديدين في العراق في تحسين قدراتهما على التحكم والقيادة والقضاء على الفساد والتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان ومعاقبة المتورطين فيها.

من جانبها قالت الامم المتحدة ان أمينها العام كوفي انان تلقى اتصالا هاتفيا من المالكي، في حين تحدث هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي مع أنان في نيويورك يوم الخميس بشأن «اتفاق دولي للعراق». وبموجب هذه الخطة ستلتزم بغداد باتخاذ سلسلة لم يكشف النقاب عنها بعد من الخطوات السياسية والاقتصادية والامنية مقابل الحصول على مساعدات دولية ودعم سياسي.

وقال فرحان حق، المتحدث المساعد باسم الامم المتحدة ان أنان «وافق على الطلب العراقي بأن تقدم الامم المتحدة دعما قويا في تطوير الاتفاق». واضاف «الامين العام يتطلع قدما للحصول على مزيد من المعلومات من العراقيين بشأن الاتفاق والدور اللذين يريدون من الامم المتحدة ان تقوم بهما». وعين أنان مارك مالوتش براون نائب الامين العام للامم المتحدة وأشرف قاضي كبير مبعوثي الامم المتحدة في العراق كمنسقين للبرنامج.

الى ذلك اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي امس ان بلاده ستستضيف الشهر المقبل مؤتمرا حول الأمن في العراق يشارك فيه ممثلون عن الدول المجاورة لهذا البلد بالاضافة الى مصر والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي.

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده متقي مع عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، قال، ان مؤتمر الجوار «سيدرج على جدول اعماله قضية التعاون بين هذه الدول حول العراق والقضايا الامنية». واضاف «سنبعث رسالة واضحة من القمة التي ستشدد خلالها هذه الدول على ارساء الأمن في العراق»، موضحا ان المؤتمر سيعقد في طهران في الثامن والتاسع من يوليو (تموز) المقبل. وذكر بان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمال الدين احسان اوغلي سيشاركان في القمة.

من جهته، دعا الحكيم ايران الى اجراء حوار مباشر مع الولايات المتحدة حول العراق. وقال انه من مصلحة الشعب العراقي ان تجري ايران والولايات المتحدة حوارا حول العراق، وايضا حول الملف النووي الايراني. وكان مستشار الامن القومي الاميركي ستيفن هادلي صرح في مقابلة الاربعاء لشبكة «سي.ان.ان»، ان ايران لم تعد ترغب في اجراء محادثات مع الولايات المتحدة حول الوضع في العراق.