الأردن: نواب موالون للحكومة يضغطون باتجاه فصل «نواب العزاء»

وفد من المحامين زار النواب الأربعة في معتقل الجفر

TT

بعد اسبوع من اعتقال النواب الاسلاميين الاربعة، الذين قدموا العزاء برحيل الزرقاوي، تمكن وفد من المحامين من زيارتهم في معتقل الجفر الصحراوي، فيما قررت السلطات الاردنية السماح لذويهم بزيارتهم اعتباراً من اليوم الاحد. وقال النائب الاسلامي المحامي زهير أبو الراغب، ان وفداً ضم رئيس اللجنة القانونية في حزب جبهة العمل الاسلامي المحامي حكمت الرواشدة والمحامي محمد ابو جبارة، زار النواب الموقوفين في معتقل الجفر، وهم علي ابو سكر ومحمد ابو فارس وجعفر الحوراني وإبراهيم المشوخي، موضحاً ان هذه هي المرة الاولى التي تسمح فيها السلطات الاردنية لأحد بمقابلتهم. وأضاف لـ«الشرق الاوسط»، ان المحامين حصلوا على وكالات النواب الاربعة للدفاع عنهم، اذا ما تمت احالتهم لمحكمة أمن الدولة، خاصة ان المدعي العام لمحكمة أمن الدولة قرر توقيفهم 15 يوماً على ذمة التحقيق ورفض اخلاء سبيلهم بالكفالة. وقال ابو الراغب، ان محاولات بعض النواب لفصل النواب الاربعة من البرلمان تجددت، رغم ان المادة 90 من الدستور تنص على جواز فصل النائب لأسباب تستوجب ذلك، مشيراً الى ان النواب الاربعة لم يقترفوا من الاخطاء والمخالفات القانونية ما يستوجب طردهم من البرلمان، لأن الدستور لا يمنع ولا يحرم تقديم العزاء. وأشار الى ان هناك تحريضاً حكومياً ضد النواب الاربعة يبدو واضحاً من خلال تحرك بعض النواب الموالين للحكومة، بالاضافة الى الحملة التي تشنها الصحافة الاردنية شبه الرسمية على النواب، ووصفها لهم «بمجموعة الاربعة». وكانت السلطات الاردنية قد منعت وفداً من نقابة المهندسين من زيارة النواب الاربعة اول من امس وأعادته من بلدة الحسينية، كما لم تسمح لذوي النواب بزيارتهم. من جانبه قال نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الناطق الاعلامي باسم الجماعة جميل ابو بكر، ان الحكومة تعمل على تأزيم الموقف والتحريض على الاسلاميين، في اطار الجهود المبذولة على الساحتين الدولية والاقليمية، لاستهداف الحركة الاسلامية، بعد النجاحات التي حققتها هذه الحركة على أكثر من صعيد. وقال ان الحركة ستبدأ اعتباراً من اليوم بمواجهة الاستهداف الحكومي، من خلال عقد سلسلة من المنتديات والملتقيات مع مختلف الفعاليات السياسية في البلاد.