رايس تعتبر التصريحات الإيرانية مشجعة وألمانيا تأمل بأن تجد طهران الباب المفتوح

برلين تدعو الدول الخمس الكبرى النووية إلى تقديم تنازلات

TT

قالت وزيرة الخارجية الاميركية، كوندوليزا رايس، أمس، ان الولايات المتحدة سمعت بعض التصريحات الايجابية من طهران بشأن عرض قدمته الدول الكبرى بهدف وقف البرنامج النووي الايراني.

وأضافت رايس في حديثها للصحافيين، بعد محادثات مع وزير الخارجية الايطالي، ماسيمو داليما، ان الولايات المتحدة ما زالت تنتظر إجابة بشأن الاقتراح، وتأمل أن تتبع ايران ما قالت انه «نهج صحيح».

وقالت في أكثر التقييمات الأميركية العلنية تفاؤلا حتى الآن «بالتأكيد استمعنا لبعض من التصريحات الايجابية من الايرانيين».ورحب الرئيس الايراني، محمود أحمدي نجاد، في وقت سابق، باقتراح من الدول الكبرى لنزع فتيل مواجهة بشأن النشاط النووي الايراني بوصفه خطوة إيجابية، ولكنه لم يعط أي إشارة الى الموعد الذي تعلن فيه إيران ردها على الاقتراح.

ووصف وزير الطاقة الأميركي، سام بودمان، اول من امس، تصريحات الرئيس الايراني بأنها مشجعة. وفي برلين، اعتبر وزير الخارجية الالماني، فرانك فالتر شتاينماير، أمس، في مقابلة صحافية، ان ايران لم تقدم حتى الآن ردا حقيقيا على الاقتراح الذي عرضته عليها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، اضافة الى المانيا، بشأن ملفها النووي.

وقال الوزير في حديث لأسبوعية «دير شبيغل»: «لم نتلق حتى الآن اي اشارة ملموسة أو رد فعل حقيقي». وأضاف: «مع ذلك، فإن الشيء الايجابي هو اننا نشهد للمرة الاولى في ايران مرحلة تفكير»، معربا عن الامل في ان يهتدي القادة الايرانيون الى «طريقهم».

ودعا الوزير الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، الى تقديم تنازلات في سياق الخلاف مع ايران. وقال شتاينماير: «أنا أرى في حقيقة الامر، انه بعيدا عن النزاع الحالي مع ايران، يتعين علينا أن ندرس حالة التسليح النووي العالمي.. اننا نؤيد تطبيق معاهدة الحد من الانتشار عمليا. فهي تتضمن وعودا بأن تنزع الدول النووية سلاحها.. ويتعين علينا أن نضغط عليهم كي يفعلوا ذلك». واتفاقية الحد من الانتشار النووي، اتفاق عالمي، أعلن في عام 1970 في مواجهة انتشار الأسلحة النووية. وتراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفيذ هذه الاتفاقية.

وعرضت ألمانيا، وهي قوة غير نووية، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، على طهران، برنامجا تحصل ايران بموجبه على مزايا تجارية وتكنولوجية اذا أوقفت تخصيب اليورانيوم.

وأعرب شتاينماير عن أمله بأن تجد القيادة السياسية الايرانية طريقا يوصلها الى الباب المفتوح.