يضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم وضمن زيارته لمنطقة المدينة المنورة حجر الأساس لإنشاء مستشفى الحرس الوطني لخدمة منسوبي الحرس وأسرهم ومواطني المنطقة، وذلك بسعة 200 سرير بكلفة 200 مليون ريال.
وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني خلال مؤتمر صحافي عقد أول من أمس، أن تأسيس هذا المستشفى يأتي ضمن خطة إستراتيجية طويلة المدى لتطوير الخدمات الصحية في الحرس، مؤكدا أن هذا المشروع حظي باهتمام مباشر من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، في اطار حرصه على الرقي بالخدمات الصحية بالحرس. وقال إنه تم اعتماد العديد من المشروعات التطويرية في مرافق الحرس الصحية بالرياض وجدة والمنطقة الشرقية، وتضمنت زيادة المساحات الاستيعابية في المستشفيات والاهتمام بالأنشطة العلمية والأكاديمية.
ويتكون مبنى المشروع من ثلاثة ادوار ومزود بأحدث التقنيات الطبية وشامل لجميع التخصصات؛ ومنها القلب والاطفال ونظام الاستشاري الزائر وقسم تخصصي للامراض الباطنية وقسم للجراحة وقسم لأمراض النساء والولادة وأقسام المساندة الطبية؛ ومنها الطوارئ والمختبر؛ اضافة الى سكن للعاملين ومسجد ومنشآت مساندة.
وحول التطورات الشاملة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني، بين أنه سيتم البدء بتنفيذ أول مركز موحد لزراعة الأعضاء بالرياض، اضافة الى مستشفى تخصصي للأطفال وكلية تقنية ومركز للأبحاث مع توسعة اقسام الطوارئ في عدد من مرافق الحرس الصحية مع التوسع في برنامج الرعاية الاولية.
وبين الربيعة أنه تم البدء في اعتماد نظام المعلوماتية السريرية، وهو برنامج متطور لحفظ المعلومات عن كل مريض من خلال الربط الإلكتروني لمتابعة حالة المريض من خلال المعلومات الموجودة في هذا النظام.
وذكر أن الشؤون الصحية بالحرس تهتم بتوطين الوظائف الطبية والتمريضية بكافة مرافق الحرس الصحية من خلال ابتعاث كوادر وطنية للخارج، مشيرا الى إرسال 300 مبتعث. ويجري حاليا الإعداد لابتعاث 120 آخرين، مؤكدا ان هذا البرنامج مصمم لتوطين الوظائف الطبية خلال ثماني سنوات وتوطين الوظائف التمريضية خلال 12 عاما.