أكد مصدر أردني مسؤول ان القمة الاردنية المصرية، التي تعقد في منتجع شرم الشيخ اليوم الاحد، تأتي في اطار المبادرة الاردنية المصرية لقطع الطريق على خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، بتنفيذ حل احادي الجانب للصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل. موضحاً ان هذه القمة تعتبر الثالثة من نوعها، التي تعقد بين العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري محمد حسني مبارك خلال شهر. وأبلغ المصدر «الشرق الاوسط»، ان القمة ستنصب على بحث الاوضاع الأمنية المتدهورة في الاراضي الفلسطينية، وامكانية تزويد السلطة الفلسطينية بالسلاح لتمكين اجهزة الأمن الفلسطينية من القيام بدورها في حفظ الأمن والنظام وتوفير السلاح اللازم لحرس الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، الذي هو بحاجة ماسة لسلاح حديث متطور. واوضح المصدر ان الاقتراح المصري بتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية محايدة سيحظى بالاولوية على جدول اعمال القمة الاردنية المصرية، وذلك بهدف الخروج من المأزق الراهن في الاراضي الفلسطينية وتذليل العقبات امام تدفق المساعدات الدولية على الفلسطينيين في ظل حكومة حماس، بالإضافة الى آليات دعم الشعب الفلسطيني. وتتناول القمة كذلك الاوضاع في العراق، بالاضافة الى التقارب الطارئ بين ايران والولايات المتحدة وانعكاساته على المنطقة، خاصة الاوضاع في العراق وفلسطين. وتأتي القمة الاردنية المصرية بعد القمة الاردنية الاسرائيلية التي عقدت في عمان قبل عشرة ايام، والتي وافق فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي على تنفيذ بنود خريطة الطريق، التي اعدتها اللجنة الرباعية التي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة كأساس لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. من جهة ثانية، يلتقي الرئيس المصري الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء في شرم الشيخ، كما افاد مصدر في الرئاسة المصرية.
وقال المصدر ان المباحثات ستتناول الاوضاع الراهنة في المنطقة والقضية الفلسطينية. واضاف ان اللقاءين قد يمهدان لعقد قمة ثلاثية. وقال هناك امكانية لعقد قمة ثلاثية بين مصر وسورية والاردن هذا الاسبوع. ونشرت اسبوعية «أخبار اليوم» المصرية امس تصريحات للرئيس مبارك يقول فيها ردا على سؤال حول جهود مصر لحل الخلافات بين الاردن وسورية، ان «اتصالاتنا مستمرة مع الجانبين لحل هذه الخلافات»، مشيرا الى انه ارسل الخميس مبعوثا الى العاهل الاردني واخر الى الرئيس السوري بهدف تقريب وجهات النظر، من دون تفاصيل اخرى.