جمعية «الوفاق» البحرينية تطالب الداخلية بالتحرك لإلغاء القوائم السوداء

TT

اتهمت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية، كبرى الجمعيات السياسية في البحرين أمس، وزارة الداخلية بتعمد إهانة عدد من مواطنيها عند المعابر ونقاط الحدود الدولية «وذلك إثر عدم تحركها بشكل جدي لإغلاق ملف القوائم السوداء التى تحتوي على أوامر منع قديمة من دخول الدول الخليجية، بحق مواطنين بحرينيين والتى تؤثر سلبا على سمعة البحرين في الخارج، فضلا عما تسببه هذه القوائم من إلحاق الضرر بالمواطنين وذويهم عند الحدود».

وقال نائب أمين عام الوفاق الشيخ حسين الديهي، إن ما حصل مساء يوم الأربعاء الماضي من توقيف لاثنين من كوادرها، وهم النائب البلدي مجيد ميلاد والناشط الحقوقي نزار القارئ عند الحدود الكويتية خلال مشاركتهما في وفد الوفاق للاطلاع على التجربة الكويتية في الانتخابات النيابية بسبب وجود اسميهما ضمن قائمة الممنوعين من دخول دولة الكويت «لهو أمر مؤسف ويتعارض مع ما تعهدت به وزارة الداخلية البحرينية في اجتماع جمع الوفاق مع مسؤوليها ويسيء لسمعة البحرين قبل كل شيء». وقال الديهي إن الوفاق قامت بعمل اتصالات مع مسؤولين ووجهاء كويتيين إثر تعرض ميلاد ونزار للتوقيف عند الحدود الكويتية والتى أسفرت في نهايتها عن الافراج عنهما ودخولهما الكويت ضمن وفد رسمي للوفاق للاطلاع على التجربة الانتخابية النيابية.

وطالب الديهي وزارة الداخلية بتحريك ملف الممنوعين من دخول الدول الخليجية وبذل أقصى الجهود لحلحة هذا الأمر «الذي يؤثر سلبا على كرامة مواطنيها عند المعابر الدولية لدى الدول الشقيقة ويؤثر سلبا على العلاقة الحميمة مع هذه الدول».

وقال الديهي إن هذا الأمر لم يعد مقبولا السكوت عنه خصوصا مع كثرة حالات تعطيل المواطنين البحرينيين عند المعابر الدولية وخصوصا الخليجية منها وتعقيد دخولهم لهذه الدول «حتى وصل الأمر إلى تعطيل كبار علماء ورموز هذا البلد مثل آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم رئيس المجلس الاسلامي العلمائي ونائبه السيد عبد الله الغريفي فضلا عن رموز وكوادر الوفاق والقوى الوطنية الأخرى».

ومن جهته فقد ذكر النائب البلدي وعضو الوفاق مجيد ميلاد أنه في مساء يوم الاربعاء الماضي وفي معبر النويصيب الحدودي تم استدعاؤه هو وزميله نزار القارئ لمراجعة نقطة الأمن بذلك المعبر حيث تم التحقيق معه وإخباره بأمر منع دخوله البلاد وفقا لطلب وزارة الداخلية البحرينية بتاريخ السادس عشر من شهر مايو للعام 1995، وأنه لم يتم الطلب لاحقا لالغاء هذا الحظر.

وقال ميلاد إن ضابط الأمن في معبر النويصيب ذكر له أن منعه من دخول البلاد لا علاقة له بأي أمر يتعلق بالسلطات الكويتية بل هو تنفيذ لطلب وزارة الداخلية البحرينية وأنه سيتم إلغاء اسمه وأي اسم آخر من قائمة الممنوعين من دخول الكويت في حال تسلم خطاب رسمي بهذا الخصوص. وقال ميلاد إنه «بعد تدخل الوفاق وتنسيقها مع الشخصيات الكويتية فقد تم الافراج عني وعن زميلي القارئ مساء يوم الاربعاء بعد احتجاز وتحقيق كاد أن ينتهي بإرجاعنا للبحرين، إلا أنه تم السماح لنا بدخول الكويت بفضل هذه الاتصالات». وأضاف أن رحلة الرجوع للوطن شهدت حالة احتجاز لزميلي نزار القارئ عند نفس المعبر (النويصيب) مساء يوم أمس الأول الجمعة للتحقيق معه مجددا ولكن تم الافراج عنه لاحقا بعد ان تم شرح التفاصيل ثانية لمسؤولي الأمن في ذلك المعبر ورجعنا للبحرين.