الأصوليون استعدوا مبكرا للذكرى الأولى لهجمات لندن الانتحارية

TT

استعد الأصوليون مبكرا للذكرى الأولى لهجمات لندن الانتحارية التي وقعت 7 في يوليو (تموز) الماضي، بمؤتمر إسلامي سيعقد في مدينة برمنغهام يوم الاحد المقبل، يعقبه يوم الاثنين الثالث من يوليو (تموز) بمؤتمر صحافي يعقد في العاصمة البريطانية لندن.

وكان أربعة انتحاريين قد فجروا أنفسهم في ثلاثة قطارات للأنفاق وحافلة عامة، مما أسفر عن مقتل52 شخصا وإصابة المئات بجروح.

ويعقد المؤتمر تحت رعاية مجموعة من المنظمات أبرزها حركة «الغرباء» الأصولية التي كان يتزعمها الاسلامي السوري عمر بكري، الذي غادر بريطانيا بعد الهجمات، ومنعته لندن من العودة اليها.

وقال المحامي البريطاني انجم شودري الأمين العام لحركة «الغرباء» الاصولية، ان المؤتمر سيبحث سبل منع تكرار تلك الهجمات التي اساءت الى الاسلام والمسلمين، وفي الوقت ذاته بحث ومناقشة الاسباب التي أدت الى وقوعها، وقال سيكون أبرز المتحدثين القيادي ابو عز الدين وعدد آخر من الاسلاميين المحسوبين على التيار الاصولي.

وأبو عز الدين ناشط اسلامي في حركة «المهاجرون» قبل أن تحل نفسها وتصبح «الغرباء»، وهو وجه مألوف في معظم المؤتمرات الاصولية التي اشرفت عليها «المهاجرون». وهو مهندس اتصالات جامايكي الاصل يجيد اللغة العربية، ومن ابرز تلامذته بكري، ويعتبر خليفته في قيادة الحركة الاصولية ببريطانيا.

وأعلن القائمون على المؤتمر عن وجود أفلام سمعية ومرئية ستبث في المؤتمر، ومنافذ لبيع كتب لأدبيات الحركة الاصولية من مؤلفات مشايخهم.

وأعرب انجم شودري عن اعتقاده أن السبب الرئيسي في وقوع تلك الهجمات كان تورط بريطانيا في الحرب على العراق، من دون وجود اسباب حقيقة تدعو الى ذلك.

ويعقد المؤتمر بمدينة برمنغهام على مقربة من المناطق التي خرج منها منفذو اعتداءات لندن في 7 يوليو (تموز) الماضي. وضمن المشاركين في المؤتمر بحسب شودري، ممثلون عن المحكمة الشرعية، واتحاد المحامين الاسلاميين، وبعض ابناء التيار الاسلامي. وقال ان الهدف من المؤتمر هو بحث الاسباب التي أدت الى وقوع تلك الهجمات بموضوعية.

وقالت مصادر مقربة من التيار الاصولي إن عمر بكري الزعيم الاسبق لـ «المهاجرون» التي حلت نفسها في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، على الارجح سيوجه خطابا الى او كلمة الى المجتمعين في الذكرى السنوية الاولى للهجمات.

وينظر الى المجموعة المسؤولة عن هجمات21 يوليو بلندن، على انها «خلية شرق أفريقيا»، بخلاف منفذي هجمات 7 يوليو.

ويعتقد كثير من المسؤولين البريطانيين إلى أن الحرب في العراق لا تزال تشكل «دافعا وبؤرة لعدد من الأنشطة المتعلقة بالإرهاب في المملكة المتحدة».

يذكر ان اثنين من الأربعة الذين قاموا بالتفجيرات، قد وضعا تحت المراقبة، إلا أنه لم يعرف مدى تهديدهما لأمن البلاد.

وكان أربعة انتحاريين قد فجروا أنفسهم في ثلاثة قطارات للأنفاق وحافلة عامة، مما أسفر عن مقتل 52 شخصا وإصابة المئات بجروح.

ومن جهته قال الاسلامي السوري عمر بكري في حوار مع « الشرق الاوسط»، عبر الماسنجر: «لا شك بأن تفجيرات لندن أو أحداث 7 يوليو (تموز) 2005 وتفجيرات مدريد أو أحداث 3 مارس (اذار) 2003، هي من تداعيات أحداث 11 سبتمبر (ايلول) 2001، وهذه الأحداث كلها إنما هي ردة فعل للاعتداءات الاميركية ضد الأمة الإسلامية، سواء أكانت في فلسطين أو الشيشان أو أفغانستان، على حد قوله.