بلير: سنبقى في العراق.. والانسحاب غير وارد حاليا

انجلينا جولي تنتقد ضمنا الاحتلال الأميركي للعراق

TT

لندن ـ لوس أنجليس ـ أ.ف.ب: أجاب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، أمس، بالنفي ردا على نائب سأله عما اذا كان يعتقد ان الوقت قد حان لسحب القوات البريطانية من العراق. وقال غداة إعلان انسحاب القوات اليابانية من العراق «سنبقى في العراق وننهي مهمتنا. إنه الأسلوب البريطاني في العمل».

وأضاف بلير أمام مجلس العموم خلال جلسة المساءلة الاسبوعية التقليدية أن «أسوأ رسالة قد نوجهها هي الانسحاب، في حين يطالب الاشخاص الذين انتخبوا ديمقراطيا بأن نبقى في البلاد». ومضى يقول إن «المعركة هناك أسوة بأفغانستان تندرج في اطار حملة أوسع لمحاربة الإرهاب الدولي»، رافضا وضع جدول زمني لانسحاب القوات البريطانية من العراق.

يذكر ان اليابان أعلنت الثلاثاء سحب جنودها الـ600 من العراق بحلول نهاية الشهر المقبل، لتنهي بذلك أول مهمة عسكرية لها في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي لوس أنجليس، انتقدت الممثلة الأميركية انجلينا جولي ضمنا احتلال الولايات المتحدة للعراق، مشددة على ان الاموال تخصص للعمليات العسكرية في هذا البلد، في حين ان التمويل غير متوافر للقضايا الانسانية التي تدافع عنها.

وفي مقابلة في إطار برنامج خاص بث مساء الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي للاجئين على محطة «سي ان ان»، قالت جولي سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا للاجئين، انها في كل مرة زارت فيها واشنطن لدعم قضية اليتامى في افريقيا جراء مرض الإيدز «كان الرد في غالب الأحيان (نحن في حرب)». وأضافت «نرى بوضوح المبالغ التي تنفق في الحرب، والأموال التي لا تنفق في دول للرد على أوضاع قد تفضي الى نزاعات في حال لم نهتم بها، وقد تكلف أكثر (..). أولويتنا غريبة».

وقالت «إننا نفوت الكثير من الفرص للقيام بأمور جيدة كانت تقوم بها الولايات المتحدة في السابق، ونحن غير قادرين على ان نكون على القدر ذاته من الكرم (..) بدأنا نعي أن ثمة شيئا لا يسير على ما يرام».

من جهة أخرى، أعرب الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر أمس، عن الأمل في ان تحذو بقية الدول التي لها وجود عسكري في العراق حذو اليابان التي قررت سحب قواتها من العراق. وقال الصدر في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري في النجف (160 كلم جنوب بغداد) إن «خطوة انسحاب القوات اليابانية من العراق خطوة جيدة، وأنا أتمنى من جميع الدول التي لها قوات محتلة في العراق، أن تحذو حذو اليابان، ولكن بصورة سريعة ومنظمة، بحيث لا يؤدي ذلك الى إيذاء أحد من الشعب العراقي».