أعلن الاتحاد الأوربي أن ألمانيا تتربع على رأس قائمة الدول الأكثر اختراعا بفعل 23800 اختراع جديد قدمه الألمان عام 2005. وهكذا تفوقت ألمانيا لأول مرة على اليابان من حيث عدد المخترعات وما عادت سوى الولايات المتحدة تحتل صدارة القائمة.
وبمناسبة هذا الإعلان، كشف معهد الاختراعات في بوخوم (غرب) عن أهم الاختراعات التي تم تسجيلها عام 2005 والتي ستؤثر إيجابيا في حياة الناس. وتبدو القائمة طويلة ومتنوعة، وربما أبرز ما فيها هو «بيضة كولومبس» التي طورتها شركة لايتز في شتوتغارت، لحل مشاكل المكاتب. وبيضة كولومبوس عبارة عن حل بسيط لقضية حفظ الملفات عن طريق «ملف» اسطواني دوار قادر على حفظ الملفات بزاوية قدرها 360. وقدمت شركة سيمنز المعروفة جهازا لكي القمصان أطلقت عليه اسم «دريسمان» يشبه جسم الإنسان في تكوينه.
وتعد شركة «الوكا سيستمز» بتخليص العالم من نظام سد القناني، عبر بديل زجاجي اسمته «فينو لوك»، وهو عبارة عن سدادة زجاجية برأس من الألومنيوم تسد القنينة بإحكام بواسطة حلقة من الألياف الزجاجية. والسدادة الزجاجية لا تخلص الشارب من مشكلة بقايا الفلين في السائل، وإنما تتيح أعادة سد القنينة مجددا بإحكام.
وخلصت شركة «نيف» الألمانية ربات البيوت من أبواب الأفران الكهربائية الحارقة بأن زودت طباخاتها الكهربائية بباب ينزلق تحت الفرن ويمكن سحبه مجددا بسهولة. وتضمن شركة «ميلة» المعروفة لصناعة الغسالات عدم تأثر الملابس الغالية بالجهاز من خلال حجرة غسيل بشكل خلايا النحل.
ولا حاجة بعد الآن لقدح ماء يتناول به الشخص حبة الأسبرين لأن شركة باير حولت عقارها الشهير إلى مسحوق سريع الذوبان في الفم. وتقدم شركة كارلا نوعا من الجعة الصحية التي ستتولى الصيدليات مستقبلا بيعها. فهي غير مضرة بالصحة من خلال خليط خاص من البيرة والمواد الطبيعية الهامة مثل الليسيتين وحامض الفوليك وفيتامين «إي».
ونالت شركة «جي اند إس» براءة اختراع قفاز يتيح تجفيف الشعر، وخصوصا لفاقدي أحد الذراعين، إمكانية تجفيف الشعر بيد واحدة. ويتصل القفاز بالجزء الكهربائي بواسطة انبوب يمرر الهواء الساخن عبر ثقوب إلى الشعر. وطبيعي فإن الطريقة تتيح تجفيف الشعر خصلة فخصلة ودون أن تحرق اليد.
واهتمت شركة « فيلروي اند بوش» لصناعة الأحواض بتخليص المرافق الصحية من الروائح السيئة. وطورت مرحاضا سيراميكيا مزودا بجهاز استشعار ضد الروائح الكريهة. ويطلق المرحاض روائح طيبة، كما يشغل ساحبة هواء صغيرة مثبتة فيه لسحب الروائح الكريهة. فهو مزود بشبه نظام انذار مبكر ضد الروائح الكريهة.
ولتنقية أجواء المنازل من الغبار والسخام والنيكوتين وغيرها، انتجت شركة «دورا اير» سجادا يعمل بمثابة مرشح( فلتر) للمواد المتطايرة. وزودت الشركة قاعدة السجاد بغرف تحتوي على مواد تعادل المواد الضارة كيميائيا مثل النيكوتين والالديهايد والحوامض. وإذ اهتمت «دورا ايرا» بالأرضيات، بدأت شركة «ستو» من شتولتغن بانتاج ورق حائط بمواصفات مماثلة.
واعتبرت شركة « روم» الزجاج الجديد الذي اخترعته ضربة قاضية لهواة الرسم على الجدران (الغرافيتي)، ولهذا فهي تطرح منتوجها للدولة الألمانية بغية استخدامه في بناء جدران المحطات والمباني الحكومية. والزجاج الجديد يمنع الصوت من الاختراق، يسمح بمرور الضوء والشمس ولا تثبت عليه الأصباغ المختلفة، ويصبح بذلك مثاليا لعزل الطرقات السريعة عن المناطق السكنية.
عدا عن ذلك فقد نالت الشركات الألمانية براءات اختراع أخرى مثل «ناظم الأوتار»، وهو جهاز الكتروني لضبط رنين أوتار الآلات الموسيقي الوترية. وهناك رشاش خاص يجعل القمل وضاء ومرئيا للأطباء في العالم الثالث، وآلة لقص الحشيش في الزوايا والمناطق المستديرة، وبراميل بيرة تبرد نفسها، وتلفزيون بشاشتين تسحبان برنامجين في ذات الوقت (شركة شارب ـ فرع ألمانيا)، ومسحوق لتنقية وتصفية المياه في المناطق الفقيرة... الخ.