60 مليون أفريقي يهاجرون إلى شمال أفريقيا وأوروبا بسبب التصحر

400 عالم وخبير يحذرون من تفاقم مشكلة الأراضي القاحلة في مؤتمر دولي بتونس

TT

نوه مئات من الخبراء في مجال التصحر في ختام مؤتمر علمي عقد في تونس، بخطورة التحديات التي تواجهها الدول في تنمية الأراضي القاحلة، خصوصا أن التصحر يهدد أكثر من ثلث مساحة الكرة الارضية، وأنه يؤثر مباشرة على حياة أكثر من 250 مليون نسمة، ويهدد 1.2 مليار آخرين في 110 دول. وتشير التقديرات إلى أن 60 مليون شخص من المتأثرين بهذه الظاهرة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، سينتقلون نحو أفريقيا الشمالية وأوروبا بحلول عام 2020. وتقدر الخسائر الزراعية بفعل الجفاف والتصحر بـ 42 مليار دولار سنوياً، في حين يجري إنفاق 2.4 مليار دولار إضافي سنوياً لمكافحة تدهور التربة. ويرجح الخبراء أن تتفاقم هذه المشكلة في المستقبل. واعتمد حوالي 400 عالم وخبير وصاحب قرار من المناطق القاحلة عبر مختلف أنحاء العالم إعلان تونس بشأن الأبحاث التي يجب أن تحتل مكان الصدارة لتعزيز التنمية المستدامة في المناطق القاحلة ومكافحة التصحر، وذلك في أعقاب اجتماعات على مدى ثلاثة أيام شاركت منظمة اليونسكو في تنظيمها، بمناسبة السنة الدولية للصحارى والتصحر للأمم المتحدة. ومن بين مجالات البحث التي تصدرت الأولويات بموجب الإعلان: الترابط بين التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي وصونهما؛ الإدارة المتكاملة للموارد المائية؛ تحديد وسائل عيش مستدامة للسكان في المناطق القاحلة؛ الطاقات المتجددة الملائمة للتنمية في الأراضي الجافة؛ تدبر الكوارث الطبيعية وتلك الناتجة عن الإنسان؛ الثمن الباهظ للإهمال ودوره في تدهور التربة. وتزامن هذا المؤتمر، الذي مولته اليونسكو، مع مرور 50 عاماً على إطلاق الأبحاث التي تقودها الأمم المتحدة في مجال الأراضي القاحلة. وعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية التونسية زين الدين العابدين بن علي، ووزارة البيئة والتنمية المستدامة التونسية، ومرفق البيئة العالمية، واتحاد البحث في مجال التصحر والجفاف والفقر والزراعة، اضافة الى منظمات الامم المتحدة وجهات ومنظمات حكومية وأهلية، وجامعات دولية.