اقتحم حوالي 300 عاطل مغربي ينتمون إلى اتحاد الكوادر العليا العاطلة عن العمل صباح أمس مقر وزارة العدل المغربية بالرباط احتجاجا على ما أسموه «عدم وفاء الدولة بالتزاماتها لتشغيلهم في الوظيفة العمومية».
وقال مسؤول في اتحاد الكوادر العليا المعطلة لـ«الشرق الأوسط» إن «الغرض من اللجوء إلى وزارة العدل هو تذكير المسؤولين بوعودهم لتشغيل العاطلين»، مضيفا أن «العاطلين الذين يتعرضون يوميا للانتهاكات في الشارع المقابل لمبنى البرلمان، لم يكن امامهم سوى خيارين. اما اللجوء إلى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أو الاحتماء بوزارة العدل باعتبارها إحدى الوزارات الضامنة لحقوق العاطلين».
وأشار المصدر ذاته إلى أن محمد ليديدي، الكاتب العام (وكيل) الوزارة العدل فتح حوارا مع العاطلين بعد دخولهم مبنى الوزارة من أجل معرفة مطالبهم، مستنكرا لجوء بعض المسؤولين الأمنيين إلى صفع فتيات بطريقة وصفها بانها «مهينة».
واشتبكت قوات الأمن المغربية المكونة من عناصر التدخل السريع وشرطة القرب مع العاطلين داخل مبنى الوزارة، مما أدى إلى حصول حالات إغماء كثيرة، خصوصا في صفوف الفتيات واصابة 12 شخصا باصابات خطيرة نقلوا على اثرها الى المستشفى، ولعب عنصر المفاجأة لصالح العاطلين، إذ لم تستطع قوات الأمن وحرس الوزارة الذين كانوا مرابطين أمام باب مبنى الوزارة الحيلولة من دون منعهم من الدخول. يذكر أن مجموعة من المكفوفين العاطلين تمكنوا قبل أسبوعين من اقتحام مكتب ياسمينة بادو، كاتبة الدولة (وزيرة الدولة) المكلفة الأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين قبل أن تطردهم قوات الأمن.