«المؤتمر الإسلامي» تدعم موقف إيران بإجراء مفاوضات «من دون شروط مسبقة»

TT

باكو ـ ا.ف.ب: أعربت «منظمة المؤتمر الاسلامي» في ختام اجتماعها الوزاري امس في باكو عن دعمها لطهران بهدف استئناف المحادثات حول الملف النووي الايراني «من دون شروط مسبقة». وقال مندوبو الدول السبع والخمسين في المنظمة في بيان «إننا نعرب عن اقتناعنا بان الطريق الوحيد لحل المشكلة النووية الايرانية هو معاودة المفاوضات من دون شروط مسبقة»، ودعوا الى «تعزيز التعاون بمشاركة كل الاطراف المعنيين لتسهيل العمل (..) لحل المشكلات القائمة». وفي البيان الختامي للاجتماع الذي استمر ثلاثة ايام، اعربت منظمة المؤتمر الاسلامي عن «قلقها حيال الضغوط التي تمارس على ايران وانعكاساتها المحتملة على السلام والامن في المنطقة وخارجها». ودعت المنظمة ايضا الى «اقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية في منطقة الشرق الاوسط»، وطالبت بانضمام اسرائيل «في اسرع وقت لمعاهدة منع انتشار الاسلحة» النووية والى ان تخضع «سريعا» منشآتها لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتسعى منظمة المؤتمر الاسلامي خصوصا من خلال امينها العام اكمل الدين احسان اوغلي، الى التوسط بين ايران والدول الغربية. وكان أوغلي قد زار خلال الشهر الحالي ايران حيث تباحث مع المسؤولين الايرانيين؛ وبينهم خصوصا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قبل ان يزور موسكو التي تعارض التهديد بفرض عقوبات على ايران. وانعقد الاجتماع الوزاري للمنظمة في الوقت الذي تنتظر فيه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا والصين وروسيا رد طهران على جملة مقترحات من شأنها اتاحة انهاء الازمة. ويتعثر استئناف المفاوضات بين ايران والدول الغربية بسبب اشتراط الغربيين «تعليق» ايران برنامجها لتخصيب اليورنيوم قبل العودة للتفاوض. وترفض الحكومة الايرانية من جانبها اي «شرط مسبق». وقد جدد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي التعبير عن هذا الموقف اول من امس في باكو.

ولم يكن دعم المنظمة لإيران قبل اجتماع باكو من المسائل المسلم بها خاصة بالنظر الى التراجع النسبي للضغوط على ايران، الامر الذي كان يتوقع ان يتيح للمنظمة تفادي الخيار بين دعم ايران او التماشي مع ارادة الدول الكبرى. وكانت دول الخليج العربية المجاورة لايران قد اعربت عن مخاوفها من حدوث تسرب نووي من المفاعلات النووية الايرانية مما سيكون من شأنه التسبب في كارثة بيئية وتلوث مياه الخليج التي تستخدمها العديد من محطات تحلية المياه التي تزود دول الخليج باحتياجاتها من المياه العذبة. وكانت طهران قد أعربت في الخامس من يونيو (حزيران) الحالي عن رفضها لهذه المخاوف، مؤكدة انها قدمت لقادة دول المنطقة كل التوضيحات بشأن أمن مفاعل بوشهر على مياه الخليج.